تطوير لقاح لمكافحة تأثيرات التسمم بمخدر الزيلازين

في الوقت الحالي لا يوجد علاج متاح لمكافحة تأثيرات التسمم بمخدر الزيلازين بخلاف الرعاية الداعمة. وفي هذا الصدد توصل فريق من الباحثين في معهد سكريبس للأبحاث إلى تطوير لقاح لمكافحة التأثيرات القاتلة للزيلازين. يعمل اللقاح عن طريق تدريب الجهاز المناعي لمهاجمة المخدر. حيث أظهرت نتائج الدراسة أن اللقاح يمكنه عكس أعراض جرعة زائدة من مخدر زيلازين في القوارض. ويعتقد الباحثون أن هذه الدراسة تمثل خطوة واعدة نحو تمهيد الطريق لعلاج فعال للبشر.

مكافحة تأثيرات التسمم بمخدر الزيلازين

مكافحة تأثيرات التسمم بمخدر الزيلازين
مكافحة تأثيرات التسمم بمخدر الزيلازين

يشتبه الباحثون أن التأثير السلبي للزيلازين يكون من خلال تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، بالإضافة إلى مناطق أخرى من الجسم. يسبب المخدر أيضًا تكون آفات جلدية غير قابلة للشفاء وجروحًا، غالبًا ما توجد على الساعدين والساقين السفليتين، التي يمكن أن يتطلب في بعض الحالات بترها، ويعد ذلك هو السبب خلف تسمية مخدر ازيلازين باسم "المخدر الزومبي".

على الرغم من عدم وجود علاج متاح حاليًا، يمكن أن توفر اللقاحات المستهدفة حلاً. إذ تحث اللقاحات الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة لصد الغزاة. يمكن للأجسام المضادة استهداف الفيروسات والبكتيريا والسموم. ومع ذلك، في بعض الأحيان تكون الجزيئات صغيرة جدًا لتحفيز استجابة مناعية، كما هو الحال مع الزيلازين. لذلك، للتغلب على هذه المشكلة، قام الباحثون بتطوير لقاح باستخدام نهج جديد يعتمد على تجميع الجزيء المخدر (المسمى هابتين) مع جزيء حامل أكبر (بروتين) ومادة محفزة.

في هذه الدراسة، قام العلماء بتجميع هابتين زيلازين مع عدة أنواع مختلفة من البروتينات، لرؤية أي تركيبة ستحقق استجابة مناعية قوية ضد الزيلازين. اختبر الفريق ثلاث تركيبات للقاح (تسمى TT وKLH وCRM197، بناءً على البروتين المستخدم) لرؤية أي تركيبة من اللقاحات يمكن أن تساعد القوارض بعد جقنها بالزيلازين.

نتائج الدراسة

أظهر أحد اللقاحات الثلاثة (TT) زيادة ملحوظة في الحركة لدى الفئران التي تلقت زيلازين بعد 10 دقائق، في حين أدت اثنتان من اللقاحات الثلاثة (TT وKLH) إلى تحسن في التنفس.

فحص العلماء أيضًا كيف يمكن أن تقيد هذه اللقاحات اختراق الزيلازين لحاجز الدماغ، وهي آلية ترشيح تفحص اختراق الدواء. عند حقن الزيلازين xylazine، يعبر فورًا إلى الدماغ للارتباط بمستقبلاته. عادةً ما لا يمكن للأجسام المضادة التنقل عبر حاجز الدماغ؛ ومع ذلك، أظهرت اثنتان من اللقاحات الثلاثة (TT وKLH) قدرة قوية على منع وصول الزيلازين إلى مستقبلاته في الدماغ، مما يحد من آثاره الضارة.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى