مخاطر استخدام الكحول لخفض الحرارة

هل الكحول يزيل الحرارة؟

يعد استخدام الكحول لخفض الحرارة من العلاجات الشعبية التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، لكن الحقيقة أن لا يجب استخدام الكحول لتقليل الحمى، حيث أنه غير آمن وقد يسبب عدد من المضاعفات الخطيرة، إليك في هذا المقال لماذا لا يجب استخدام الكحول لخفض الحرارة، والمخاطر التي يمكن أن تحدث بسببه.

لماذا لا يجب استخدام الكحول لخفض الحرارة؟

لماذا لا يجب استخدام الكحول لخفض الحرارة
لماذا لا يجب استخدام الكحول لخفض الحرارة

من الأمور التي يجهلها الكثير من الأشخاص أن مخاطر استخدام الكحول باعتباره حل سريع لخفض الحرارة قد تفوق مخاطر الحمى نفسها، حيث أنه على الرغم من أن وضع الكحول على الجلد يؤدي إلى تبريده سريعًا إلا أن تأثيره مؤقتًا ويزول بسرعة، حيث يتبخر الكحول بسرعة ما يؤدي إلى تبريد الجلد بسرعة، حتى إنه قد يسبب الشعور بالقشعريرة أو الرجفة، ويعتبر الجسم هذه الرجفة إشارة إلى الشعور بالبرد ما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم كاستجابة لذلك الشعور بدلًا من تخفيضها.

مخاطر استخدام الكحول لخفض الحرارة

بمجرد وضع الكحول على الجلد فإنه يتغلغل في الدم، وقد يسبب بعض الآثار الجانبية المتمثلة فيما يلي:

التسمم الكحولي

يعد الكحول من المواد التي تمتص بسرعة عند تطبيقها على الجلد، ما يجعل الأطفال عرضة للتسمم الكحولي حيث إنه وفقًا للأبحاث العلمية فإن التسمم بالكحول الأيزوبروبيلي شائعًا عند الأطفال، وخاصة في عمر أقل من 6 سنوات، تتمثل أعراض التسمم الكحولي فيما يلي:

  • حكة واحمرار بالجلد.
  • الصداع.
  • الدوار.
  • الغثيان أو القيء.
  • صعوبة التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم.

الغيبوبة

من الممكن أن تتفاقم أعراض التسمم الكحولي فب بعض الحالات لتصل إلى الإصابة باضطراب نشاط الدماغ المعروف باسم الغيبوبة، حيث يفقد الشخص المصاب بالغيبوبة الوعي بالكامل ويكون غير مدركًا لما يحدث حوله ولا يستجيب لمحاولات إفاقته.

مشكلات القلب

يمكن أن يتسبب وصول الكحول إلى الدم وخصوصًا لدى الأطفال صغار السن، في مشكلات صحية متعلقة بالقلب، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية.

مشكلات الجهاز العصبي

قد يؤدي التسمم بالكحول إلى مضاعفات خطيرة في الدماغ، قد تصل إلى تلف دائم في الدماغ وقد تنتهي بالوفاة.

كيفية علاج الحمى بطريقة آمنة

ترتفع درجة حرارة الجسم كعرض طبيعي عند قيام الجهاز المناعي بدوره في مقاومة الفيروسات أو البكتيريا، لذلك فلا داعي للقلق عند إصابة الأطفال الحمى، ومع ذلك فإن بعض الحالات يمكن أن تكون خطيرة، فيما يلي أهم الإرشادات التي يجب اتباعها لخفض حرارة الجسم بأمان:

الراحة التامة والنوم لفترات كافية

يجب إعطاء الطفل فرصة للراحة والنوم لوقت كافي، حيث أن الراحة والنوم من العوامل المهمة لخفض حرارة الجسم.

الإكثار من السوائل

يجب تشجيع الأطفال على تناول الماء وغيره من السوائل بكثرة، مثل العصائر الطبيعية، من أجل تجنب الجفاف وتعويض النقص في السوائل التي يفقدها الجسم بسبب الإصابة بالحمى.

استخدام المناشف المبللة

يمكن استخدام المناشف المبللة بالماء البارد ووضعها على رأس الطفل وفي مناطق أخرى من الجسم مثل: البطن والرقبة، لتخفيف حرارة الجسم.

الاستحمام بالماء الدافئ أو الفاتر

يمكن استخدام الماء الفاتر أو الدافئ للاستحمام، ذلك لتخفيف حرارة الجسم. ومن الضروري تجنب استخدام الماء الحار أو البارد، إذ من الممكن أن يؤثران عكسيًا ويتسببان في رفع حرارة الجسم.

استخدام خافضات الحرارة

يمكن استخدام خافضات الحرارة، أو مضادات الحمى (Fever) بعد استشارة الطبيب مع الالتزام بالجرعة المناسبة للطفل.

في الختام، لا يجب استخدام الكحول لخفض الحرارة حيث إن تأثيره مؤقتًا كما أنه يسبب مضاعفات خطيرة مثل: التسمم الكحولي أو الغيبوبة. ويجب الالتزام باتباع الطرق الآمنة لتنزيل الحرارة عند الأطفال. واستشارة الطبيب في حالة استمرار الحمى.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى