دراسة: الشعور بالوحدة قد يرفع معدل الوفيات بين مرضى القلب!

أظهرت دراسة جديدة أن الشعور بالوحدة قد يرفع معدل الوفيات بين مرضى القلب في خلال عام واحد من مغادرتهم المستشفى، وذلك بعد تعافيهم من الحوادث القلبية الطارئة.

حيث لاحظ الباحثون وجود علاقة قوية بين بقاء المريض وحيدًا، وعدد المرات التي أبلغ فيها عن المشاعر السلبية والأعراض الجسدية.

الشعور بالوحدة قد يرفع معدل الوفيات
دراسة: الشعور بالوحدة قد يرفع معدل الوفيات بين مرضى القلب!

وقال مؤلفو الدراسة_من جامعة كوبنهاجن: "تُعد العزلة عامل خطر رئيسي مُهدد للصحة، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة".

"ينبغي علينا عدم الاستهانة بكون المريض يعيش بمُفرده، فقد يترتب على هذا تعرضه للوفاة المبكرة في غضون أشهر قليلة بعد تعافيه".

وأضافوا: "إن النتائج تُشير لأن العزلة تتسبب في تدهور كبير لوظائف القلب والأوعية الدموية، والغدد الصماء والجهاز العصبي والمناعي أيضًا".

"وتتضاعف تلك التأثيرات عندما تكون مصحوبة بفقدان الشغف لممارسة النشاط البدني، إلى جانب العادات الصحية الخاطئة".

ووجد الباحثون أن الآثار السلبية المترتبة على الشعور بالوحدة لمرضى القلب لا تقل خطورة عن إصابتهم بالسمنة المفرطة.

وقد نصحوا بضرورة توعية مرضى القلب بالمخاطر التي قد يتعرضون لها في حال فضلوا العيش بمفردهم.

قام الباحثون خلال الدراسة_التي نشرت في مجلة Heart_بفحص السجلات الطبية الخاصة بجميع المرضى المحجوزين بأقسام أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفيات الدانمارك، وذلك في الفترة بين 2013-2014.

وقد ملأ أكثر من نصف المشاركين استبيانًا حول صحتهم الجسدية والنفسية، وما إذا كانوا يشعرون بالاكتئاب أو القلق بعد خروجهم من المستشفى.

وبعد مرور عام كامل، قام الباحثون بمقارنة نتائج الاستبيان بعدد الأشخاص الذين قد توفوا خلال تلك الفترة بعد عودتهم إلى منازلهم.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي كانت تعيش بمفردها ارتفعت لديها معدلات الوفيات بمقدار 3 أضعاف مقارنة باللواتي تعيش مع الأسرة.

بينما تضاعف خطر الوفاة في الرجال_تحت نفس الظروف_بمقدار مرتين.

ولم يستطع الباحثون تفسير تلك المشاهدات بالكامل من خلال السلوكيات المتعلقة بالصحة والظروف الأساسية المحيطة بالمريض.

ولكنهم يعتقدون أن الوحدة قد تكون هي السبب الرئيسي وراء تضاعف أعداد الوفيات؛ لارتباطها بزيادة المشاعر السلبية في مرضى القلب.

وترجح الدراسة زيادة تأثر النساء بالوحدة بشكل يفوق الرجال، وذلك لأن النساء_في الظروف الطبيعية_لديهن شبكة علاقات اجتماعية  أوسع بكثير مما يقوم بتكوينها الرجال، أي أن النساء أقل تحملًا للشعور بالوحدة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى