دراسة صادمة: أعقاب السجائر تستمر في إطلاق الأبخرة السامة حتى بعد إخمادها!

إذا كنت تعتقد أن ضرر السجائر يقتصر فقط على وقت اشتعالها وتدخينها فأنت مُخطئ.. فقد وجدت دراسة أمريكية حديثة أن أعقاب السجائر تستمر في إطلاق الأبخرة السامة حتى بعد إخمادها.

السجائر تستمر في إطلاق الأبخرة
دراسة صادمة: أعقاب السجائر تستمر في إطلاق الأبخرة السامة حتى بعد إخمادها!

وأوضح الباحثون أنه في غضون الـ24 ساعة التالية لإطفاء السيجارة، يُطلق عقبها 14% من محتواها الكُلي من النيكوتين إلى الهواء.

في حين أن إطلاق الأبخرة السامة الأخرى والغازات المٌلوثة للبيئة يستمر لعدة أيام من ذلك العقب الغير مُشتعل.

وأشار فريق من باحثي منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أنه بتحليل تركيزات النيكوتين ومادة ثٌلاثي الأسيتات_الموجودة في مُرشح (فلتر) السيجارة؛ وُجد أنها انخفضت بمقدار 50% في غضون 5 أيام من تدخين السيجارة.

يقول داستين بوبينديك_الخبير البيئي بالمعهد القومي للمعايير والتكنولوجيا-الولايات المتحدة: "إن النتائج صادمة لنا جميعًا!".

"فعدد أعقاب السجائر حولنا في كل مكان مهول للغاية، فأينما ذهبت تجد أعقابًا ملقاة؛ وربما تجدها في بيتك أو سيارتك".

وفي حين اهتم العلماء بدراسة تأثيرات التدخين على كل من المُدخن والأشخاص المحيطين به؛ إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُتطرق فيها إلى خطورة أعقاب السجائر.

خلال الدراسة، وضع بوبينديك 2100 سيجارة تم إطفاؤها مؤخرًا داخل غرفة مٌحكمة ومصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ.

ثم قام بوضع مستشعرات خاصة لتقوم بقياس كمية الانبعاثات الكيميائية والأبخرة الصادرة من تلك الأعقاب.

ووجد بوبينديك أن نهايات السجائر قامت بإطلاق العديد من الأبخرة والغازات؛ 50% منها_على الأقل_مُصنفة بأنها ضارة على صحة الإنسان.

كما لاحظ أنه كلما ازدادت درجة حرارة الغرفة أو رطوبة الجو، يزداد مٌعدل إطلاق تلك الأبخرة من أعقاب السجائر بصورة ملحوظة.

وأكد الباحثون أن إلقاء بقايا السجائر بالمنزل أو على المنضدة (وتركها لأيام قبل التخلص منها)؛ يٌمثل خطرًا لا يمكن الاستهانة به.

حيث تُقدر كمية النيكوتين المنبعثة على مدار 5 أيام بنفس الكمية التي تنبعث أثناء تدخين السيجارة الرئيسية.

يقول بوبينديك: "لا تزال النتائج محدودة، ولكن التجربة الحالية نبهتنا إلى أحد عوامل الخطر الذي لم نتطرق إليه من قبل".

وتُشير التقديرات الحالية إلى أن أكثر من 5 تريليونات عقب سيجارة (غير قابل للتحلل) ينتج عن تدخين سكان العالم سنويًا.

ووفقًا للنتائج التي نُشرت بمجلة (Science of The Total Environment)؛ فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض والتربة إلى جانب الإضرار بالصحة العامة للإنسان.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى