اختبار مذهل يمكنه التعرف على جميع أنواع العدوى البكتيرية

تمكن علماء في مركز العدوى والمناعة في كلية ميلمان للصحة العامة - جامعة كولومبيا_ من تطوير اختبار رائد تحت اسم "BacCapSeq" يمكنه التعرف على جميع أنواع العدوى البكتيرية المسببة للأمراض البشرية المعروفة.

التعرف على جميع أنواع العدوى البكتيرية
اختبار مذهل يمكنه التعرف على جميع أنواع العدوى البكتيرية

بالإضافة لذلك يمكنه تحديد مقاومة المضادات الحيوية، وشراسة البكتيريا، وفقًا للدراسة التي نشرت في دورية mBio العلمية.

يقول المؤلف أوركيد ألليكوك_باحث ما بعد الدكتوراة في مركز العدوى والمناعة: "بمجرد الموافقة على الاستخدام السريري، سيعطي BacCapSeq للأطباء أداة قوية لإجراء فحص سريع ودقيق لجميع البكتيريا المسببة للأمراض المعروفة، بما في ذلك تلك التي تسبب إنتان الدم_السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة".

"ولهذا الاختبار حساسية أكثر من 1000 مرة من الاختبارات التقليدية، التي تفحص العدوى البكتيرية الفردية في كل مرة."

وفي الوقت الحالي، يمكن أن تستغرق الطريقة الأكثر شيوعًا المستخدمة في اختبار إنتان الدم ثلاثة أيام.

وقد تطول هذه المدة للحصول على معلومات حول مقاومة المضادات الحيوية.

وبينما ينتظر الأطباء نتيجة لذلك، فإنهم عادة ما يصفون مضادات واسعة المفعول_وهي ممارسة تسهم في نمو مقاومة المضادات الحيوية.

ويمكننا اختبار BacCapSeq من الحصول على النتائج في 70 ساعة. ويعتقد الباحثون أن الاختبار سيصبح أسرع مع تطور قوة الحوسبة.

وفي كل عام، تؤدي العدوى المقاومة للمضادات الحيوية لوفاة 100 ألف شخص في الولايات المتحدة.

بينما تصل لحوالي 700000 شخص على مستوى العالم، ويقع العبء الأكبر على العالم النامي، وفقًا لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويبلغ التأثير السنوي المباشر لمقاومة المضادات الحيوية في الولايات المتحدة ما بين 20 و 35 مليار دولار إضافة لـ35 مليار دولار بسبب الإنتاجية المفقودة، وفقًا للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وفي غياب استجابة فعالة للحد من المزيد من النمو في مقاومة البكتيريا للأدوية، فإن التحدي سيستمر في الزيادة.

اختبار رائد يمكنه التعرف على جميع أنواع العدوى البكتيرية

يحتوي اختبار BacCapSeq على 4.2 مليون مسبار جيني تستخدم للكشف عن الحمض النووي لجميع الـ307 البكتيريا المسببة للأمراض، فضلا عن الدلائل الحيوية لمقاومة المضادات الحيوية والفوعة.

ويرتبط كل مسبار أو مجس بالتسلسل المقابل، عند وجود بكتيريا معينة أو دليل حيوي في العينة.

وحتى الآن، لا تستطيع أكثر الأنظمة تطوراً سوى فحص حوالي19 نوعًا من البكتيريا المسببة للأمراض، ولايمكنها تقييم الفوعة ومقاومة المضادات.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتقييم أداء BacCapSeq بعدة طرق، باستخدام الحمض النووي من

  1. دم يحوي الحمض النووي لعدة بكتيريا مختلفة
  2. دم يحوي خلايا بكتيرية
  3. عينات من مزرعة الدم
  4. عينات الدم من مرضى تعفن الدم مجهولة السبب

وفي كل حالة، تجاوز أداء الاختبار الجديد الطرق التقليدية.

ويعتبر اختبار BacCapSeq مكملاً لـ VirCapSeq _وهو اختبار مشابه تم تطويره في مركز العدوى والمناعة والذي يغطي جميع الإصابات الفيروسية البشرية المعروفة.

"يجب أن يكون الذكاء الميكروبيولوجي مكونًا أساسيًا في الطب الدقيق"، كما يقول إيان ليبكين_مدير مركز العدوى والمناعة، وأستاذ الوبائيات.

"سيساعد التشخيص التفريقي الدقيق المبكر للأمراض المعدية ومعرفة حساسيتها للأدوية على تقليل الوفيات وتكاليف الرعاية الصحية."

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى