الاستهلاك المنتظم للميلاتونين يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من فقدان البصر بسبب التنكس البقعي المرتبط بالعمر. لقد ظل علماء الطب يبحثون عن طرق لمنع أو إيقاف تطور المرض لسنوات عديدة. وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم، فإنه لا يوجد له علاج حتى الآن. لكن مؤخرًا وجد فريق من الباحثين الطبيين من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف ومركز المعلومات الحيوية لطب العيون في كليفلاند كلينيك دليلاً على أن الاستهلاك المنتظم للميلاتونين يقلل من فرص إصابة كبار السن بالتنكس البقعي المتعلق بالعمر (AMD)، وهو المرض الذي غالبًا ما يكون يؤدي إلى العمى.

العلاقة بين استهلاك الميلاتونين ومرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر

العلاقة بين استهلاك الميلاتونين ومرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر
العلاقة بين استهلاك الميلاتونين ومرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر

في الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Ophthalmology، بحثت المجموعة في تاريخ حالات 200.000 مريض من كبار السن يبحثون عن علاقة بين الاستهلاك المنتظم للميلاتونين وتطور التنكس البقعي.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه مع التقدم في السن، يبدأ العديد من الأشخاص في تجربة تنكس البقعة، وهي جزء مركزي من شبكية العين. وفي السنوات الأخيرة، وجدت فرق البحث أن الأشخاص الذين يتناولون مكملات الميلاتونين قد يكونون أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة. في عام 2020، وجدت إحدى الدراسات أن المستويات الأعلى من الميلاتونين يمكن أن تمنع تلف الشبكية بسبب AMD.

وفي العام التالي، وجد فريق آخر أن المرضى الذين يعانون من AMD لديهم كميات أقل من المتوسط ​​من الميلاتونين في الدم والدموع. وفي هذا الصدد، نظر فريق البحث في السجلات الطبية لـ 200 ألف مشاركًا من كبار السن.

قد يهمك: كيفية الحفاظ على صحة العينين

اقرأ أيضًا: أمل جديد للمصابين بفقدان البصر/ اكتشاف بروتين يحفز إعادة نمو العصب البصري

نتائج الدراسة

ِمن خلال الدراسة وجد الباحثون أنه من بين 121.523 مريضًا تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر ولم يكن لديهم أي دليل على الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، كان العديد منهم يستخدمون مكملات الميلاتونين بشكل منتظم. ووجدوا أيضًا أن العديد من المرضى الذين بدأوا تناول مكملات الميلاتونين بعد تطوير AMD عانوا من تدهور أبطأ من المرضى الذين لم يبدأوا في تناول المكملات الغذائية.

الميلاتونين هو هرمون يفرز طبيعيًا في الدماغ. لقد ارتبط بقوة بدورة النوم. وينتج الدماغ المزيد منه استجابةً للظلام. ولهذا السبب، تقوم العديد من الشركات بتصنيع الميلاتونين وبيعه كمكمل غذائي يهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم.

تضيف هذه الدراسة الجديدة المزيد من الأدلة على أن الاستهلاك المنتظم للميلاتونين يمكن أن يمنع تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى