الجرعة الثانية من لقاح كورونا | هل يمكن تأخير موعدها

مع بداية إطلاق لقاح فيروس كورونا أعلنت الشركات المُصنعة للقاح عن موعد الجرعة الثانية من لقاح كورونا للحصول على أفضل نتيجة والوقاية من الفيروس. 

ولكن أعلنت بريطانيا عزمها على تأخير موعد الجرعة الثانية من اللقاح. على أن تكون بعد 12 أسبوع من الجرعة الأولى، أي بعد أكثر من ٤ أسابيع وهي المدة الموصى بها من الشركة المصنعة. 

فهل يمكن تأخير موعد الجرعة الثانية من اللقاح؟ وهل يؤثر تأخير الجرعة على فاعلية اللقاح؟ وما الهدف من تأخر موعد الجرعة الثانية من اللقاح في بريطانيا؟ 

اقرأ ايضاً: 

الجرعة الثانية من لقاح كورونا | هل يمكن تأخير موعدها
الجرعة الثانية من لقاح كورونا | هل يمكن تأخير موعدها

الفائدة من تقسيم اللقاح على جرعتين 

أظهرت نتائج الدراسات السريرية الأولى للقاح كورونا من شركة فايزر ولقاح مودرنا، فاعلية أكبر للقاح عند تقسيم اللقاح على جرعتين. بفاصل زمني من ٣ إلى ٤ أسابيع بين كل جرعتين لإعداد جهاز المناعة بشكل كامل للحماية من كوفيد١٩.

الجرعة الأولى تعد الجهاز المناعي للدفاع ضد الفيروس بينما تحفز الجرعة الثانية استجابة قوية للفيروس وإنتاج الأجسام المضادة.

الهدف من قرار بريطانيا تأخير الجرعة الثانية من لقاح كورونا

كانت خطة بريطانيا الأصلية هي تقديم جرعة أولية من اللقاح للمجموعات ذات الأولوية، تليها جرعة ثانية بعد ثلاثة أسابيع. ولكن مع تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وظهور سلالات جديدة سريعة الانتشار من الفيروس، ومخاوف من نقص مخزون اللقاح، قررت الحكومة اللجوء إلى خطة بديلة.

لذلك أصدرت الحكومة البريطانية قراراً بتأخير الجرعة الثانية من اللقاح؛ وذلك لإعطاء الأولوية للجرعات الأولى من اللقاح وتوفيرها لأكبر عدد ممكن من الناس. 

وقد أعلن المسؤول الطبي في بريطانيا، أن نقص اللقاح هو السبب الرئيسي في تغير  خطة الجرعات، فكان الهدف الرئيسي هو زيادة عدد الأشخاص الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح. أي الحصول على حماية أكبر للمجتمع حتى وإن كانت حماية على المدى القصير، على أمل توفير اللقاح بكميات أكبر فيما بعد. 

تأثير تأخير الجرعة الثانية من لقاح كورونا 

لا يوجد معلومات كافية عما قد يحدث في حال تأخير الجرعة الثانية من اللقاح أكثر من 4 أسابيع؛ وذلكلأن الإختبارات السريرية كانت تعتمد على توفير الجرعة الثانية من اللقاح بفارق زمني أقل من 12 اسبوع. 

ولكن من المؤكد أن الخطر الرئيسي لتأخير الجرعة الثانية من اللقاح، هو انخفاض مستوى مناعة الشخص، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. على الرغم من ذلك يظل هذا الخطر أقل بكثير من خطر عدم تلقي أي جرعة من اللقاح. 

اقرأ ايضاً أطباء مستشفيات العزل: الدليل الكامل لعلاج والتعامل مع حالات الاشتباه والمؤكده في ظل وباء كورونا 

المصادر

ساره محمد

طبيب ساره محمد حسن، حاصلة على بكالريوس طب وجراحة، وأعمل طبيب أشعة وكاتب محتوى طبي. هدفي نشر الوعي الطبي، وإثراء المحتوى العربي، وتقديم معلومات طبية صحيحة وبطريقة مبسطة للقارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى