الصحة المصرية تحذر من استخدام "بخور البعوض" بعد وفاة طفلين نتيجة استخدامه
انتشر حديثًا في الأسواق المصرية والعربية ما يعرف باسم "بخور البعوض"، والذي يستخدم لطرد البعوض، وبالتالي الحد من الأمراض التي تنتقل عبر لدغات البعوض، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة أدى إلى وفاة طفلين داخل منزلهما بالشرقية (محافظة مصرية)، وفي هذا المقال نعرض حقيقة هذا البخور وتاريخ استخدامه؟
يعد بخور البعوض نوعًا خاصًا من البخور والذي يستخدم لطرد الناموس. وعادة ما يتم تصنيعه في شكل حلزوني. ويبدأ احتراق هذا البخور عادة عند الطرف الخارجي من الحلزون ويتقدم ببطء نحو مركزه، وينتج دخانًا طاردًا للبعوض، يستمر حوالي 7-12 ساعة، ويستخدم هذا البخور على نطاق واسع في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية وكندا وأستراليا.
ويتكون بخور البعوض من العديد من المواد الفعالة أشهرها البيرثروم (عاقِرُ قَرْحا - pyrethrum)_ وهو نبات من مجموعة النباتات الأُنبوبية الزَّهر)، كما يحتوي البخور أيضًا على البيرثرين (pyrethrins)، وهو مستخلص من المواد الكيميائية المقاومة للحشرات في زهرة البيرثروم.
وقد اكتسب استخدام البيرثروم في بخور البعوض شعبية واسعة في قارة آسيا، وذلك بعد بدايات عام 1900 م عن طريق رجال الأعمال اليابانيين، حيث يستخدمه الملايين من الأسر كمصدر رئيسي للوقاية من البعوض والأمراض التي تنتقل عن طريقه نظرا لرخص ثمنه وفعاليته بشكل عام.
لكن ما أضراره؟ هناك قلق متزايد تجاه الآثار الصحية الضارة المرتبطة باستخدام بخور البعوض في المنزل، ولعل آخرها ما ذكر في المؤتمر الوطني الثامن والأربعين للكلية الهندية للحساسية والربو والمناعة التي أكد "أن إشعال واحدة من بخور البعوض في غرفة مغلقة يعادل تدخين حوالي 75-137 سيجارة"، والذي قد يشكل مخاطر صحية خطيرة ومزمنة منها التهابات الرئة والذي يعد عاملا محفزًا للإصابة بالسرطان.
كما أن بعض أنواع بخور البعوض يحتوي على الأثير ثماني الكلور الثنائي (s-2)، والذي ينتج عن اشتعاله مواد مسرطنة جدًا للرئة، ولحسن الحظ، فإن هذا المركب محظور في العديد من البلدان.
وقد علق الدكتور محمد عوض تاج الدين _وزير الصحة الأسبق، وأستاذ الأمراض الصدرية_ في تصريحات لـجريدة "اليوم السابع" المصرية بعد وفاة طفلين نتيجة استخدام هذا البخور قائلًا: "إن استخدام مبيدات حشرية مصنوعة من مواد كيميائية سامة غير منصوص عليها من وزارة الصحة، يؤثر على الجهاز التنفسي ويسبب انسدادًا في الشعب الهوائية، والذى من أعراضه ضيق في التنفس.
وتمثل المشكلة في مصر أن بعض أنواع بخور البعوض يباع دون عبوات أو إرشادات توضح المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعه و لا نستطيع أن نتأكد من احتواءه أو خلوه من هذه المواد المسرطنة.
لذلك يقدم مركز المعلومات الدوائية المصري بوزارة الصحة بعض النصائح عند الاضطرار لاستخدام هذا المنتج:
- يجب عدم استخدام بخور الناموس مجهول المصدر، أو غير الموضح عليه لمكوناته وتركيبه.
- في حالة الاضطرار لاستخدامه، يجب أن يكون ذلك على فترات متباعدة.
- يجب استخدمه في مكان مفتوح بعيدا عن الغرف المغلقة.
- يمكن استبداله بالوسائل الطبيعية مثل الزيوت العطرية والتي أثبتت كفاءتها في التغلب على البعوض مثل:
-
- زيت السيترونيلا
- زيت القرنفل
- زيت الإيوكالبتس
- زيت اللافندر