الصيام المتقطع المنظم قد يساعد في التغلب على داء السكري من النوع الثاني

قد يساعد الصيام المتقطع المنظم على عكس داء السكري من النوع الثاني، كما يقترح مجموعة من الأطباء بعد أن تمكن ثلاثة من مرضاهم من فعل ذلك، حيث استطاعوا قطع حاجتهم للعلاج بالأنسولين كليةً.

وقد نشر الأطباء النتائج التي توصلوا إليها في دورية BMJ Case Reports العلمية.

الصيام المتقطع المنظم
الصيام المتقطع المنظم قد يساعد في التغلب على داء السكري من النوع الثاني

يعاني شخص واحد من بين كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة وكندا من النوع الثاني من داء السكري.

ويرتبط السكري بمضاعفات خطيرة، وزيادة في خطر الوفاة المبكرة.

يقول المؤلفون:"يعد تغير نمط الحياة مفتاحًا هامًا لعلاج المرض، لكن في ذاته لا يستطيع دائمًا التحكم في مستويات لجلوكوز الدم".

"وفي حين أن جراحات علاج البدانة قد تكون فعالة، إلا أنها لا تخلو من المخاطر".

كما أشاروا أن الأدوية يمكن أن تتحكم في الأعراض وتساعد على درء المضاعفات ولكن لا يمكنها إيقاف مسار المرض.

تأثير الصيام المتقطع المنظم على السكري

قام ثلاثة رجال_تتراوح أعمارهم بين 40 و67 سنة_بالصيام المتقطع المنظم لمعرفة ما إذا كان ذلك سيمكنهم من تخفيف أعراضهم.

وقد كان هؤلاء المرضى يستخدمون أدوية مختلفة للسيطرة على مرضهم بجانب وحدات يومية من الأنسولين.

وبالإضافة إلى داء السكري من النوع الثاني، كان جميع المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.

حيث صام اثنان من الرجال لمدة 24 ساعة كاملة يومًا بعد يوم، في حين صام الثالث لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا.

وفي أيام الصيام، سمح لهم بشرب مشروبات منخفضة جدًا في السعرات الحرارية، كالشاي/القهوة أو الماء أو الحساء، وتناول وجبة واحدة منخفضة السعرات الحرارية في المساء.

وقبل الشروع في هذا النظام الغذائي، حضروا جميعًا ندوة تدريبية لمدة 6 ساعات حول التغذية، والتي تضمنت معلومات عن كيفية تطور مرض السكري وتأثيره على الجسم.

بالإضافة لمعلومات حول مقاومة الأنسولين، والأكل الصحي؛ وكيفية إدارة مرض السكري من خلال النظام الغذائي، بما في ذلك الصيام العلاجي.

وقد اتبعوا هذا النمط لمدة 10 أشهر، خضعوا خلالها لقياسات متكررة لمستوى الجلوكوز في الدم أثناء الصيام ومتوسط ​​جلوكوز الدم –الهيموجلوبين السكري (HbA1c) والوزن ومحيط الخصر.

النتائج

وقد تمكن جميع الرجال الثلاثة من التوقف عن استخدام الأنسولين خلال شهر من بدء الصيام.

وفي واحدة من الحالات استغرق ذلك الأمر خمسة أيام فقط.

كما تمكن اثنان من المرضى من التوقف عن تناول جميع أدوية السكر الأخرى، في حين توقف الثالث عن تناول ثلاثة من أصل أربعة أدوية كان يستخدمها.

وقد خسروا جميعًا وزنًا (بنسبة 10-18٪)، كما انخفض مستوى سكر الدم صائمًا وكذلك مستوى الهيموجلوبين السكري، الأمر الذي قد يساعد على تقليل خطر حدوث مضاعفات في المستقبل، كما يقول المؤلفون.

وتعد هذه دراسة رصدية لثلاث حالات فقط – جميعهم من الرجال؛ لذا لا يمكن استخلاص استنتاجات راسخة حول نجاح التجربة بشكل مؤكد في علاج مرض السكري من النوع الثاني.

يقول المؤلفون: "استخدام نظام الصيام العلاجي لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لم يسمع به من قبل"

وقد خلص الباحثون إلى أن "سلسلة الحالات الحالية أظهرت أن نظم الصيام على مدى 24 ساعة يمكن أن يعكس أو يلغي الحاجة إلى استخدام علاجات مرض السكر".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى