الغذاء والدواء توافق على استخدام أول قزحية اصطناعية في العالم

وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على أول قزحية اصطناعية في الولايات المتحدة، وهي جهاز يتم زرعه جراحيًا لعلاج البالغين أو الأطفال الذين يفتقدون لوجود قزحية العين (الجزء الملون حول بؤبؤ العين) أو يعانون من  تلفها التام، والذي قد يحدث بسبب حالة خلقيّة تُسمى (انعدام القزحية- Aniridia)؛ أو أي مرض آخر يؤثر على العين.

الغذاء والدواء توافق على استخدام أول قزحية اصطناعية في العالم

تقول مالفينا آيديلمان _مديرة قسم طب العيون وأجهزة الأذن والأنف والحنجرة في مركز FDA للأجهزة والصحة الإشعاعية-: "إن المرضى الذين يعانون من عيوب القزحية قد يعانون من مشاكل شديدة في الرؤية، فضلاً عن عدم رضاهم عن مظهر عيونهم".
وتُضيف: "توفر الموافقة على أول قزحية اصطناعية طريقة جديدة لعلاج عيوب القزحية التي تقلل من الحساسية للضوء الساطع؛ كما أنها ستلعب دوراً تجميلياً في تحسين مظهر العين لدى مرضى انعدام القزحية".

ويعتبر انعدام القزحية الخلقي اضطرابًا وراثيًا نادرًا، تغيب فيه القزحية كليًا أو جزئيًا؛ ويصيب ما يقرب من شخص واحد بين كل 50000 إلى 100000 شخص في الولايات المتحدة.

ولكونها
تتحكم في كمية الضوء التي تدخل العين، فإن أولئك المصابين بانعدام القزحية يعانون من حساسية الضوء ومشاكل حادة في الرؤية.

كما تفيد قزحية العين الاصطناعية (CustomFlex) في علاج عيوب القزحية لأسباب أخرى؛ مثل المهق، أو الإصابة المباشرة أو نتيجة إزالتها جراحياً أثناء استئصال الميلانوما في العين.

وقد تم صناعة القزحية الاصطناعية (CustomFlex) من السيليكون الطبي الرفيع القابل للطي، وهي ذات حجم مخصص وملون لكل مريض على حدة.

وقد تم إثبات سلامة وفعالية القزحية الاصطناعية (CustomFlex) في تجربة سريرية شملت 389 مريضاً من البالغين والأطفال المصابين بانعدام القزحية أو العيوب الأخرى التي تصيبها.
والتي أفاد فيها أكثر من 70% من المرضى بأن هناك انخفاضا ملحوظا في حساسية الضوء والوهج، بالإضافة إلى تحسن في جودة الحياة بعد إجراء العملية.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد كان 94% من المرضى راضين عن مظهر القزحية الاصطناعية؛ وقد وجدت الدراسة أن هناك معدلات منخفضة من الأعراض الجانبية التي قد ترتبط بالجهاز أو بالإجراء الجراحي.

وتضمنت المضاعفات المرتبطة باستخدام القزحية الاصطناعية: حركة الجهاز أو خلعه، ووجود ألياف الجهاز في العين، وزيادة ضغط العين، والتهاب القزحية، والتصاق القزحية بالقرنية أو العدسة، والحاجة إلى جراحة ثانوية لإعادة وضع أو إزالة أو استبدال الجهاز.

كما شملت المضاعفات المرتبطة بالإجراء الجراحي: زيادة ضغط العين، وتسرب الدم في العين، وتورم في مركز الشبكية (وذمة البقعة الصفراء)، وتورم القرنية والتهاب القزحية، وأيضاً انفصال الشبكية.

ولا ينبغي استخدام قزحية (CustomFlex) الاصطناعية في حالات التهاب العين المزمن، وصِغر حجم العين بشكل غير طبيعي، وانفصال الشبكية الغير مُعالج، وارتفاع ضغط العين الغير مُعالج، وعتامة العدسة نتيجة الإصابة بفيروس الروبيلا، وأيضاً لا ينبغي استخدامها في النساء الحوامل.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى