اكتشاف جديد/ كيفية تقييد الضرر الناجم عن نوبات الربو قد يوقف المرض

يعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من أعراض الربو مثل: الصفير والسعال والشعور بضيق التنفس وضيق الصدر. كما يمكن للمحفزات مثل حبوب اللقاح أو الغبار أن تتسبب في تفاقم أعراض الربو وتؤدي إلى نوبات ربو تهدد الحياة. وعلى الرغم من شيوع المرض، إلا أن أسباب الربو لا تزال غير مفهومة. تساعد الأدوية الحالية في السيطرة على الأعراض ولكنها لا تمنع الربو. وقد اكتشف العلماء في جامعة كينجز كوليدج في لندن سببًا جديدًا للربو، ما يثير الأمل في علاج يمكن أن يمنع المرض الذي يهدد الحياة.

الحد من أضرار نوبات الربو

الحد من أضرار نوبات الربو
الحد من أضرار نوبات الربو

تنبع معظم علاجات الربو الحالية من فكرة أنه مرض التهابي. ومع ذلك، فإن السمة التي تهدد الحياة من الربو هي النوبات أو انقباض المسالك الهوائية، ما يجعل التنفس صعبًا. وقد أظهرت الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة Science، لأول مرة أن العديد من سمات نوبة الربو بما في ذلك الالتهاب، وإفراز المخاط، وتلف حاجز مجرى الهواء الذي يمنع العدوى تنتج عن هذا الانقباض الميكانيكي في نموذج الفئران.

وأشارت النتائج إلى أن منع العملية التي تسبب عادة موت الخلايا الظهارية يمكن أن يمنع الضرر والالتهاب والمخاط الناتج عن نوبة الربو.

صرح فريق الدراسة أن هذا الاكتشاف هو تتويج لأكثر من عشر سنوات من العمل. وتمكنوا من ملاحظة أن الانقباض الجسدي لنوبة الربو يسبب تدميرًا واسع النطاق لحاجز مجرى الهواء.

بدون هذا الحاجز، يكون مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب طويل الأمد، والالتهابات التي تسبب المزيد من الهجمات. ومن خلال فهم هذه الآلية الأساسية، يمكن منع كل هذه الأضرار.

كيفية إيقاف أعراض الربو

تكمن الإجابة على إيقاف أعراض الربو في قذف الخلايا أو الطرد الخلوي. وهي عملية اكتشف الباحثون أنها تؤدي إلى موت معظم الخلايا الظهارية. استخدم العلماء نماذج من رئة الفئران وأنسجة مجرى الهواء البشري لاكتشاف أن انقباض المسالك الهوائية، المعروفة باسم ضيق القصبات الهوائية يتسبب في الكثير من قذف الخلايا، الذي يدمر حاجز مجرى الهواء ما يسبب الالتهاب والمخاط الزائد.

وفي دراسات سابقة، وجد العلماء أن المركب الكيميائي الجادولينيوم يمكن أن يمنع النتوء الزائد. وفي هذه الدراسة، وجدوا أنه يمكن أن ينجح في الفئران لمنع النتوء الزائد الذي يسبب الضرر والالتهاب بعد نوبة الربو.

إن العلاجات الحالية لا تمنع هذه الأضرار، فجهاز الاستنشاق مثل ألبوتيرول يفتح المسالك الهوائية، وهو أمر بالغ الأهمية للتنفس. ولكن من المحزن أننا وجدنا أنه لا يمنع الضرر والأعراض التي تتبع الهجوم.

لحسن الحظ، وجد الباحثون إمكانية استخدام مركب غير مكلف، وهو الجادولينيوم الذي يستخدم بشكل متكرر في التصوير بالرنين المغناطيسي. لوقف تلف مجرى الهواء في نماذج الفئران وكذلك الالتهاب الناتج وإفراز المخاط. منع هذا الضرر يمكن أن يمنع تراكمه من العضلات التي تسبب هجمات مستقبلية.

يفتح هذا الاكتشاف أبوابًا جديدة مهمة لاستكشاف خيارات العلاج الجديدة المحتملة التي يحتاجها بشدة الأشخاص المصابون بالربو asthma بدلاً من التركيز فقط على الالتهاب. علاوة على ذلك فإن اكتشاف الآليات الكامنة وراء قذف الخلايا يمكن أن يكون السبب وراء أمراض التهابية أخرى تتميز أيضًا بالانقباض. مثل تشنج الأمعاء ومرض التهاب الأمعاء.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى