احذري سيدتي.. العلاج التعويضي بالهرمونات يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الثلث

أظهرت دراسة جديدة_تُعد الأكثر شمولًا وموضوعية بين الدراسات السابقة_أن العلاج التعويضي بالهرمونات يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الثلث.

حيث صرح فريق البحث_من جامعة أوكسفورد_بأن ذلك النوع من العلاج (HRT) يرتبط بمعدلات الإصابة بسرطان الثدي بشكل أكثر من المتوقع.

العلاج التعويضي بالهرمونات يزيد
احذري سيدتي.. العلاج التعويضي بالهرمونات يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار الثلث

شملت الدراسة_التي نُشرت في مجلة The Lancet_بيانات أكثر من 108000 سيدة حول العالم، وجميعهن ممن استخدمن العلاج التعويضي بالهرمونات البديلة.

وقد خضعت تلك البيانات للتحليل الدقيق، لمعرفة مدى الارتباط بين العلاج الهرموني وفرص إصابة السيدات بسرطان الثدي.

ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الثدي قد بلغ 8.3% في النساء بين سن 50-69 ممن يتناولن الحبوب الهرمونية (الاستروجين والبروجستين) بصفة يومية.

في حين أن الخطر في السيدات من نفس الفئة العمرية ممن لا يتناولن الحبوب الهرمونية كان 6.3%.

ويعتقد فريق أكسفورد أن حوالي واحدة بين كل 20 حالة من حالات سرطان الثدي في المملكة المتحدة ترجع إلى العلاج التعويضي بالهرمونات البديلة.

تقول البروفيسورة فاليري بيرال_من جامعة أوكسفورد: "لقد كنا نعتقد_قبل هذه الدراسة_أن خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة العلاج بالهرمونات البديلة سوف يختفي تمامًا بمجرد التوقف عن استخدامها".

"ولكن ما أثار دهشتنا هو أن الخطر يظل مرتفعًا حتى بعد مرور 10 سنوات على التوقف!".

وتضيف: "إن مخاطر العلاج بالهرمونات البديلة تتكشف أمامنا يومًا بعد يوم، وينبغي على الأطباء والمرضى توخي الحذر قبل الاستعانة بها".

يُذكر أن هناك حوالي مليون امرأة_في المملكة المتحدة وحدها_يتناولن العلاج الهرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

وقد بلغ هذا العلاج ذروة انتشاره خلال التسعينيات من القرن الماضي، ولكن معدلات انتشاره انخفضت إلى النصف في أوائل عام 2000 بعد ثبوت صلته بالسرطان.

ولكن الآن عاد العلاج الهرموني ينتشر مرة أخرى على نطاق واسع، ربما لعدم قيام أطباء الأسرة بدورهم التوعوي ضد أخطاره.

وقال الباحثون إن النتائج تبدد "الأساطير" القائلة بأن النساء اللائي يبدأن العلاج الهرموني قبل سن الـ50 لا يتعرضن لخطر متزايد.

ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت إليها الدراسة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي قد تضاعف تقريبًا لدى النساء اللائي استخدمن العلاج التعويضي بالهرمونات لمدة 10 سنوات، مقارنة باللواتي استخدمنه لـ5 سنوات فقط.

ومع ذلك، لوحظ أن النساء اللواتي تناولن الهرمونات البديلة لمدة تقل عن عام لم يزدد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

‫2 تعليقات

  1. أجريت عملية استئصال رحم كاملة منذ عام ،اعاني من الهبات الساخنة والعرق الليلي ، رفض الطبيب وصف هرمونات تعويضية لوجود تليفات بالثدي ،واتناول فلوزاك كبديل ، ولكن تأثيره ضعيف ولايزال نومي متقطعا واظل متعبة نهارا .. هل من حل ! مع جزيل شكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى