دراسة: المواد الكيميائية في أحمر الشفاه وطلاء الأظافر ومزيلات العرق قد تؤدي للبلوغ المبكر

تشير دراسة طويلة أجريت على النساء إلى أن المواد الكيميائية في أحمر الشفاه وطلاء الأظافر ومزيلات العرق يمكن أن تدفع الفتيات نحو البلوغ المبكر.

اد الكيميائية في أحمر الشفاه
دراسة: المواد الكيميائية في أحمر الشفاه وطلاء الأظافر ومزيلات العرق قد تؤدي للبلوغ المبكر

المواد الكيميائية في أحمر الشفاه تؤثر على سن البلوغ في الفتيات

وجد البحث علاقة خطية بين التعرض للفتالايت والبارابن والفينول وبداية البلوغ عند الفتيات، على الرغم من عدم وجود ملاحظات مشابهة في الذكور.

وقد كان هذا الرابط موجودًا عندما تعرضت الفتيات للمواد الكيميائية كأجنة داخل الرحم، أو أثناء نموهم.

ويوجد الفتالايت في المنتجات المعطرة كالعطور ومزيلات الروائح والصابون والشامبو وطلاء الأظافر ومستحضرات التجميل.

بينما يستخدم البارابن عادة كمادة حافظة في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية الأخرى.

ويوجد الفينول في الغالب في الصابون ومعجون الأسنان وأحمر الشفاه والشامبو وغسول البشرة لزيادة ثبات المنتجات.

وعلى الرغم من التوقف عن استخدام الفينول في السنوات الأخيرة، إلا أنه ما زال يستخدم في منتجات عدة.

يقول الدكتور كيم هارلي _أستاذ الصحة العامة في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، والذي قاد الدراسة: "وجدنا أدلة على أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع في منتجات العناية الشخصية ترتبط بالبلوغ المبكر لدى الفتيات.

"على وجه التحديد، وجدنا أن ارتفاع مستويات ثنائي إيثيل الفتالايت _الذي يستخدم في العطور_ والتريكلوزان _وهو عامل مضاد للبكتيريا في بعض أنواع الصابون ومعجون الأسنان_ في الأمهات أثناء الحمل يعرض بناتهن للدخول في مرحلة البلوغ مبكرًا".

"كما وجدنا أيضًا أن ارتفاع مستويات البارابن في الفتيات قبل سن التاسعة يعرض بناتهن للدخول في مرحلة البلوغ مبكرًا ".

دراسة تأثير المواد الكيميائية في منتجات العناية على الفتيات

تتبع الباحثون 338 طفلاً سجلت أمهاتهم في دراسة صحية في التسعينيات من القرن الماضي، لتحديد مستويات الفتالايت والبارابن والفينول أثناء الحمل وحتى سن البلوغ.

ووفقًا للبحث الذي نشر في دورية Human Reproduction_ فإن كل ارتفاع في مستوى أحادي إيثيل الفتالايت في بول الأمهات بمقدار الضعف، يقلل من سن البلوغ بمقدار 1.3 شهرًا في الفتيات.

كما أن مضاعفة مستوى التريكلوزان في بول الأمهات، يُقدم سن الحيض بمقدار أقل من شهر واحد.

انخفاض سن البلوغ في الفتيات

في أوروبا، تصل الفتيات لمرحلة البلوغ في وقت أبكر من أي وقت مضى.

فقد انخفض متوسط ​​سن البلوغ من 11 إلى 10 في السنوات الخمس عشرة الأخيرة.

وقد كان سن البلوغ في عشرينيات القرن الماضي يصل إلى 14.6 سنة.

ويثير البلوغ المبكر القلق لأنه يزيد من مخاطر مشاكل الصحة العقلية والنفسية ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

وأضاف الدكتور هارلي: "إحدى الفرضيات هي أن المواد الكيميائية قد تلعب دوراً، وتدعم نتائجنا هذه الفكرة".

"ونحن نشك بالفعل في أن بعض المواد الكيميائية التي تستخدم على نطاق واسع تسبب خللًا في وظائف الغدد الصماء".

"وهذا يعني أنها قد تحاكي أو تتداخل مع الهرمونات الطبيعية في أجسامنا، مثل الإستروجين".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى