جوارب ذكية لحماية المصابين بالسكري من قُرح القدم

أطلقت شركة "سيرين" التي تتخذ من سان فرانسيسكو في كاليفورنيا مقرًا لها، نوعَا من الجوارب الذكية ونظامًا تقنيًا لمراقبةً وتتبع درجة حرارة القدم بشكل استباقي ومستمر في مرضى السكري، مما يساعد المرضى على الاكتشاف المبكر لعلامات الالتهاب _ والتي تعد مقدمة لقرح القدم السكري، وهي حالة تؤدي إلى أكثر من 100 ألف عملية بتر قدم وساق في الولايات المتحدة كل عام.

جوارب ذكية لحماية المصابين بالسكري من قُرح القدم

وتقد صُنعت الجوارب من نسيج له خواص عصبية، حيث تم دمجه بمجموعة من المستشعرات الدقيقة والتي يمكن ارتداؤها. ووفقاً للشركة، فإن هذه المستشعرات غير قابلة للكشف عمليا من قبل للمستخدم.

وقد تم تطوير الجوارب ليكون لها نفس الشكل والمظهر الخاص بالجوارب الطبيعية، إضافة إلى كونها قابلة للغسل آليًا، كما تحتوي على نسيج مقاوم للرطوبة لإزالة الرطوبة من القدم.

وقد صممت الشركة أيضا تطبيقًا خاصًا للهاتف الذكي يتم ربطه بالمستشعرات المتواجدة في الجوارب لتجميع البيانات.

وقد ثبت سريريا أن متابعة ورصد درجة حرارة القدم هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع قرح القدم السكري، ولكن لسنوات اعتمدت أساليب مراقبة حرارة القدم على القياسات اليدوية غير المستمرة. وعادةً ما يتطلب هذا من المرضى الذهاب إلى الطبيب لقياس درجة الحرارة في 6 مناطق مختلفة من كل قدم، وهذه العملية ليست شاقة وتستغرق وقتا طويلا فحسب، بل ثبت أنها غير كافية عندما يتعلق الأمر بالوقاية من قرح القدم المصابة بالسكري، وهي حالة يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى مضاعفات خطيرة.

ويتعرض ما يقرب من 56٪ من المصابين بقرح القدم السكري للعدوى، و 20٪ من هذه العدوى تؤدي إلى شكل من أشكال بتر الأطراف السفلية. وهناك ما يقرب من 50 ٪ من مرضى السكري الذين يخضعون لعمليات بتر القدم أو الساق يموتون في غضون خمس سنوات من فقدان أطرافهم، وفقا للمعهد الوطني للصحة.

تقول ران ما _الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لسيرين: "لقد قمنا ببناء هذه التقنية لأن قرح القدم تعد أكثر المضاعفات شيوعا لدى المصابين بالسكري، ومع ذلك لم تكن هناك طريقة للمراقبة المستمرة لهذه المشكلة الضخمة".

"لدينا الآن هذا النسيج ذو الخواص العصبية، وتطبيقاته التي لا حصر لها في مجالات الرعاية الصحية والرياضة والعسكرية والأزياء، ولقد كان من الواضح لنا أن حل هذه المشكلة المحددة هو المكان الذي كان علينا أن نبدأ منه لأنه يؤثر على الكثيرين، والذي قد يعني الفرق بين فقدان أحد الأطراف من عدمه".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى