دراسة: استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس ربما يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى

كشفت دراسة حديثة أن استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس ربما يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى.

وأوضحت الدراسة أن السبب وراء ذلك هو احتواء تلك المستحضرات على تركيزات مرتفعة من المواد الكيميائية السامة، وفقًا لتصنيفات السلامة والأمان الخاصة بإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

مستحضرات الوقاية من الشمس
دراسة: استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس ربما يرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى

وصرح الباحثون أن الجلد يمتص تلك المواد بكميات كبيرة لتصل إلى مجرى الدم، بما يُعادل 360 ضعفًا للحد المُصرح به دوليًا.

شملت الدراسة اختبارات مكثفة لـ6 من المواد النشطة التي تدخل في تكوين مستحضرات الوقاية من الشمس (الكريم-الدهان السائل-الرذاذ).

وقد وجد الباحثون أن تركيزات تلك المواد جميعها كانت تتخطى الحد الآمن المسموح به في الدم؛ حيث بلغ تركيز أحدها بالدم 360 أضعاف الحد الذي أوصت به الغذاء والدواء.

وعلى الرغم من ادعاء بعض العلماء بأن تلك المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع مستحضرات الوقاية الشمسية تُعد آمنة للغاية؛

إلا أن العديد من التقارير الصحية قد ربطتها بحدوث الاضطرابات الهرمونية، وتضرر الكبد والكلى.

ولكن العلماء يؤكدون أن هذه النتائج لا تُمثل دعوة للناس للتوقف عن استخدام واقيات الشمس، ولكن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث فيما يتعلق بتأثيراتها على الدم.

تحتوي واقيات الشمس عادةً على واحد_أو أكثر_من هذه المكونات الكيميائية الستة:

  1. أفوبينزون (avobenzone).
  2. أوكسي بينزون (oxybenzone).
  3. أوكتو كرايلين (octocrylene).
  4. هوموسالات (homosalate).
  5. أوكتيسالات (octisalate).
  6. أوكتينوزات (octinoxate).

وقد أصبحت هذه المكونات قيد التدقيق في السنوات الأخيرة، نظرًا للتساؤلات العديدة المرتبطة بسلامتهم.

ففي عام 2012، أصدرت هيئة سلامة العمل تقريرًا أوصت فيه بأن تكون واقيات الشمس خالية من أوكسي بينزون، بسبب الروابط الكيميائية بين جزيئاته والتي قد تؤدي إلى سرطان الجلد.

كما وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن أوكتو كرايلين قد تسبب في تلف الحمض النووي للعديد من الحيوانات المائية.

ووجدت دراسة أخرى_أجريت في نفس العام_أن أفوبينزون ​​يمكنه أن يتحول إلى مادة سامة عند التعرض للكلور، وربما يؤدي إلى اختلال وظيفي في الكلى والكبد.

بالنسبة للدراسة الجديدة_التي نشرت في مجلة Journal of the American Medical Association_قام الفريق بمراقبة 48 متطوعًا لمدة 21 يومًا.

وخلال تلك الفترة تم اختبار 4 من أشهر المنتجات الواقية من الشمس على المشاركين؛ وقياس مستويات المواد الكيميائية المختلفة في دمائهم.

وقد وجد الباحثون أن تركيزات المواد الـ6 جميعها قد تجاوزت الحدود الآمنة المسموح بها دوليًا، إلا أن أوكسي بينزون قد بلغت مستوياته 360 ضعفًا تقريبًا.

ويؤكد الباحثون على أنه ينبغي أن يستمر الناس في استخدام منتجات الوقاية من الشمس، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من دراسات السلامة من قبل إدارة الغذاء والدواء.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى