دراسة: الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد

قال علماء من كلية لندن الجامعية أن الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد. ففي تجربة جديدة وصفت بأنها "واعدة للغاية"، احتفظ المرضى الذين تناولوا الستاتينات يوميًا بتناسق وظائفهم العقلية بشكل أفضل، كما لم يعانوا من تقلص الدماغ بنفس الدرجة التي عانى منها الذين تناولوا الدواء الوهمي.

الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد
دراسة: الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد

وتزيد تلك النتائج من احتمالية أن يتم وصف الستاتينات_الدواء الأكثر شيوعًا لخفض مستوى الكوليسترول_لمرضى التصلب المتعدد لتحسين أعراض المرض.

ومع ذلك، فإن العلماء متحمسون بشدة للكشف عن ماهية المادة الفعالة في الستاتينات التي تفيد في حالات التصلب المتعدد.

الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد

يتم استخلاص الستاتينات من الفطريات بشكل طبيعي، مما يعني أن لديها العديد من الخواص التي لم تُكتشف حتى الآن على الرغم من استخدامها لعقود_على عكس العقاقير الأخرى المُصممة لأهداف معينة.

لقد قام الباحثون في كلية لندن الجامعية بوضع 140 من مرضى التصلب المتعدد التدريجي الثانوي تحت الملاحظة_وهي المرحلة التي يزداد فيها العجز الناتج عن المرض بشكل مطرد بعد المرور بمرحلة تبادلية بين الانتكاس والاستقرار.

ولاحظ الباحثون_على مدار عامين_أن الذين تناولوا جرعة يومية عالية_80 مجم_من عقار (سيمفاستاتين) قد عانوا من نقص حجم المخ بنسبة 43% أقل مقارنة بالذين تناولوا الدواء الوهمي، وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية PNAS.

وفي الوقت نفسه كانت مستويات العجز المصاحبة للمرض تتقدم لديهم بشكل أبطأ.

يقول الدكتور أرمان إشاغي_الذي قاد التجربة: "تخبرنا الدراسة أن الستاتين يُساعد مرضى التصلب المتعدد على تخفيف حدة الأعراض مثلما يساعد الناس على خفض الكوليسترول في الدم".

"فالستاتينات لديها القدرة على التحكم ببعض المواد في مسارات تصنيع الكوليسترول، ولكنها تمتلك تأثيرات غير مباشرة على الجهاز المناعي."

وأضاف: "هذا يمهد الطريق لإيجاد وسائل أفضل تفيد في علاج مرض عضال مثل مرض التصلب العصبي المتعدد".

يقول البروفيسور جيريمي شاتواي_الذي سيقود الأبحاث التالية: "يعد سيمفاستاتين واحداً من أفضل فرص العلاج الواعدة لمرض التصلب المتعدد المتقدم التدريجي".

"لقد انتظر الأشخاص المصابون بتلك الحالات عقودًا للحصول على عقار فعال، وهذا هو السبب في وجود تلك الإثارة المحيطة بالتجربة".

"نحن نعتقد أن سيمفاستاتين يمكنه أن يغير حياة العديد من الناس على الرغم من أننا لازلنا في بداية التجارب".

ويُستخدم الستاتين حاليًا لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم بين ما يقرب من سبعة ملايين شخص، ويمكن تناوله يوميًا عن طريق الفم.

وقد ثبت أن للدواء تأثير على الجهاز العصبي في حماية الأعصاب، ويمكن أن يكون أيضًا بمثابة علاج مضاد للالتهابات.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى