استراتيجية جديدة لعلاج العقم/ تحويل خلايا الجلد إلى بويضات قابلة للتخصيب

يصف بحث جديد أجرته جامعة أوريغون للصحة والعلوم العلم الكامن وراء تقنية واعدة لعلاج العقم عن طريق تحويل خلية جلدية إلى بويضة قادرة على إنتاج أجنة قابلة للحياة. تعتمد هذه الاستراتيجية على نقل نواة خلية جلدية إلى بويضة متبرع بها تمت إزالة نواتها. ومن خلال التجارب على الفئران، نجح الباحثون في حث نواة خلية الجلد بتقليص عدد كروموسوماتها إلى النصف. بحيث يمكن بعد ذلك تخصيبها بواسطة خلية منوية لتكوين جنين قابل للحياة. ذلك بهدف إنتاج بويضات للمرضى الذين ليس لديهم بويضات خاصة بهم.

تقنية مبتكرة لعلاج العقم

تقنية مبتكرة لعلاج العقم
تقنية مبتكرة لعلاج العقم

يمكن استخدام هذه التقنية للنساء الراغبات في الإنجاب في أعمار متقدمة، أو أولئك غير القادرين على إنتاج بويضات قابلة للحياة بسبب العلاج السابق للسرطان أو لأسباب أخرى.

يركز الباحثون في جامعة أوهايو على تقنية تعتمد على نقل نواة خلية الجلد، حيث يتم زرع نواة خلية الجلد في بويضة متبرعة مجردة من نواتها. وفي عام 1996، استخدم الباحثون هذه التقنية الشهيرة لاستنساخ نعجة في اسكتلندا سُميت دوللي، وفي تلك الدراسة أنشأ الباحثون نسخة من أحد الوالدين. بينما، نجحت الدراسة التي أُجريت في جامعة أوهايو في تكوين أجنة تحتوي على كروموسومات ساهم بها كلا الوالدين. تتضمن العملية ثلاث خطوات:

  1. زراعة نواة خلية جلد فأر في بيضة فأر يتم تجريدها من نواتها.
  2. بتحفيز من السيتوبلازم – السائل الذي يملأ الخلايا – داخل البويضة المانحة، تتخلص نواة خلية الجلد المزروعة من نصف كروموسوماتها. تشبه هذه العملية الانقسام الاختزالي، عندما تنقسم الخلايا لإنتاج حيوانات منوية ناضجة أو خلايا بويضة. هذه هي الخطوة الأساسية، ما ينتج عنه بويضة أحادية الصيغة الصبغية تحتوي على مجموعة واحدة من الكروموسومات.
  3. ثم يقوم الباحثون بتخصيب البويضة الجديدة بالحيوانات المنوية، وهي عملية تسمى الإخصاب في المختبر. وهذا يخلق جنينًا ثنائي الصيغة الصبغية يحتوي على مجموعتين من الكروموسومات، ما سيؤدي في النهاية إلى علاج العقم infertility وتكوين ذرية سليمة مع مساهمات وراثية متساوية من كلا الوالدين.

وقد توصل الباحثون إلى أن نواة خلية الجلد تفصل صبغياتها في كل مرة يتم فيها زراعتها في بويضة المتبرعة. وفي حالات نادرة، يتم ذلك بشكل مثالي. حيث يتم فصل صبغي واحد من كل زوج من الصبغيات المتطابقة للبويضة والحيوان المنوي.

وعلى الرغم من أن الباحثين يدرسون هذه التقنية أيضًا على البويضات البشرية والأجنة المبكرة. إلا أن فريق الدراسة صرح أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية جاهزة للاستخدام السريري في علاج العقم.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى