اليابان تبتكر أول رحم صناعي في العالم

في خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم، أعلنت فرق بحثية في اليابان عن تطوير أول نموذج عملي لرحم صناعي قادر على دعم نمو الأجنة خارج الجسم البشري. هذا الإنجاز يمثل تطورًا هائلًا في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب التناسلي.

أول رحم صناعي في العالم

أول رحم صناعي في العالم
أول رحم صناعي في العالم

يعتمد الرحم الصناعي على بيئة متقدمة تحاكي الرحم البشري الطبيعي من حيث التركيب والوظائف. وقد تم تصميمه ليحتوي على سائل يشبه السائل الأمنيوسي، مع نظام دائري متكامل يوفر الأكسجين والمواد المغذية. ويزيل الفضلات عن طريق حبل سري اصطناعي، في بيئة معقمة ومراقبة بدقة.

الهدف الرئيسي من هذه التقنية في المرحلة الحالية هو دعم حياة الأجنة الخدج، أي أولئك الذين يولدون قبل اكتمال نموهم داخل الرحم، وغالبًا ما يعانون من مضاعفات صحية خطيرة في الحاضنات التقليدية. تشير النتائج الأولية إلى أن استخدام الرحم الصناعي قد يحسن بشكل كبير معدلات البقاء على قيد الحياة. ويقلل من مخاطر تلف الأعضاء المزمنة الناتجة عن الولادة المبكرة.

قد يهمك: كريسبر 3.0: ثورة محتملة في هندسة الجينوم أم مبالغة إعلامية؟

اقرأ أيضًا: الروبوت الخيطي: ثورة في علاج السكتات الدماغية وتمدد الأوعية الدموية دون جراحة

تطبيقات الرحم الصناعي

من خلال توفير ظروف نمو بيولوجي أكثر قربًا للرحم الطبيعي، قد يساهم هذا الابتكار في التحول الجذري في رعاية حديثي الولادة من خلال ما يلي:

  • تحسين تطور الرئة والجهاز العصبي للأجنة الخدج.
  • تقليل الاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي التي قد تلحق الضرر بالأعضاء غير الناضجة.
  • الحد من الإصابة بالنزف الدماغي ومضاعفات العيون الشائعة لدى الأطفال الخدج.

رغم أن الابتكار لا يزال في مراحل الاختبار (وحتى الآن تم اختباره بنجاح على أجنة حيوانية مثل الحملان)، فإن العلماء يرون فيه بداية لعصر جديد من التحكم في الحمل والنمو الجنيني. وإذا تطورت التقنية لتصبح آمنة للبشر، فقد تُقلل الحاجة إلى عمليات التلقيح التقليدية وحمل النساء المعرضات لمضاعفات. كما أنها قد تفتح آفاقًا جديدة للأزواج الذين يعانون من العقم، أو للنساء غير القادرات على الحمل لأسباب طبية.

إذا ثبتت سلامة وفعالية الرحم الصناعي في البشر، فقد يمنح فرصة حياة أفضل لآلاف الأطفال الخدج حول العالم.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى