دراسة: العلاقة بين أنماط النوم ومرض السكري من النوع الثاني

هل توجد علاقة بين مدة النوم ومعدلات الخطورة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني؟

تشير معظم الدراسات العلمية إلى أهمية الحصول على قسط كاف من النوم، إذ يحتاج جسم الإنسان البالغ إلى النوم بمقدار 8 ساعات يوميا لينجح الجسم في القيام بوظائفه بكفاءة. كما أثبتت الأبحاث مرار وتكرار مدى خطورة الحرمان من النوم على الصحة العامة وأيضا أضرار الإفراط في النوم. لكن هل توجد علاقة بين المدة التي ينامها الشخص ونسبة إصابته بمرض السكري من النوع الثاني؟

هل توجد علاقة بين مدة النوم واحتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟

توصل فريق من الباحثين الطبيين من خلفيات متنوعة في دراسات علمية سابقة. إلى وجود علاقة وطيدة بين أنماط النوم واحتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. مع استثناء عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بنمط الحياة. وهو ما دعا العلماء إلى استكمال أبحاثهم في محاولة لمعرفة المزيد عن العلاقة بين أنماط النوم وكل من أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني وغيرها من الحالات المزمنة.

العلاقة بين أنماط النوم ومرض السكري من النوع الثاني

العلاقة بين أنماط النوم ومرض السكري من النوع الثاني
العلاقة بين أنماط النوم ومرض السكري من النوع الثاني

شارك 10000 متطوعا في الدراسة السابقة، التي استمرت منذ عام 2010 حتى عام 2018. خضعوا خلالها لفحوصات طبية واختبارات أخرى مصممة لاستكشاف أسباب إصابة بعض الأشخاص بأمراض معينة دون غيرهم. كما اهتم فريق البحث باستخدام بيانات الدراسة للبحث عن صلة بين أنماط النوم ومرض السكر من النوع الثاني.

وخلال الدراسة، نظر فريق البحث في بيانات 5561 متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا. وقام الباحثون بتحليل البيانات التي تصف أنماط النوم. خاصة متوسط عدد الساعات التي ينامها الشخص يوميا. وتم تقديم هذه البيانات عبر الاستبيانات مع مقاييس التسارع المرتبطة بالفخذ.
كما خضع متطوعينجميع الأشخاص المتطوعين إلى اختبارات منتظمة لتحمل الجلوكوز لمعرفة ما إذا كانوا أصحاء لا يعانون من داء السكر، (diabetes) أو في المرحلة التي تسبق الإصابة بداء السكري. أو ما إذا كانوا مصابين بالفعل بداء السكري من النوع الثاني (تم استبعاد المرضى المصابين بمرض السكر من النوع الأول).

اقرأ أيضا: دراسة: اكتشاف أول دواء فموي لعلاج البروتين الدهني (أ)/ أول علاج عالمي ل (Lipoprotein (a

أجرى الباحثون تحليل انحداري على البيانات لتحديد وجود أي روابط بين متوسط مدة النوم ومعدلات الخطورة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ووجدوا بأن هناك علاقة على شكل حرف U، وهو ما يقصد به أن الأشخاص الذين ينامون بانتظام لمدة تزيد عن 12 ساعة يوميا. أو أولئك الذين ينامون أقل من 5 ساعات في اليوم تزداد احتمالات الخطورة لديهم للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. ذلك بغض النظر عن أي عوامل خطورة أخرى متعلقة بنمط الحياة.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى