تكرار الولادة القيصرية هو الخيار الأكثر أمانًا للأم وطفلها في كثير من الأحيان

وفقًا لبحث جديد قاده فريق من أطباء الأطفال فإن تكرار الولادة القيصرية هو الخيار الأكثر أمانًا بالنسبة للنساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية_واحدة أو أكثر_في السابق.

ووجد الباحثون أن الولادة الطبيعية_عن طريق المهبل_بعد الخضوع لعملية قيصرية في السابق يحمل الكثير من المضاعفات للأم والطفل.

تكرار الولادة القيصرية
تكرار الولادة القيصرية هو الخيار الأكثر أمانًا للأم وطفلها في كثير من الأحيان

وقد استند الباحثون في دراستهم_التي نُشرت في مجلة PLOS_إلى الملفات الخاصة بـ74000 ولادة في دولة اسكتلندا.

كما أكدوا أن هناك بعض الحالات التي لا يتسنى فيها الاختيار بين الولادة الطبيعية والقيصرية؛ إذ أن الثانية تكون حتمية.

وعلى الرغم من أن الكثير من النساء يُفضلن الولادة القيصرية، إلا أن هناك أسبابًا طبية تستلزم إجراءها مثل:

*أن يكون الطفل في وضع لا يسمح بالنزول في مسار الولادة الطبيعي.

*أن يكون حجم الطفل أكبر من الطبيعي، أو يكون اتساع الحوض لدى المرأة أقل من الطبيعي.

*حدوث مضاعفات مفاجئة أثناء القيام بالولادة الطبيعية.

وقد وجدت الدراسة أن محاولة الولادة الطبيعية بعد أخرى قيصرية قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للأم؛ كتمزق الرحم أو النزيف أو العدوى.

بينما ارتفعت نسبة حدوث مضاعفات للطفل إلى 8% في تلك الحالة، مقارنة بـ6.4% في حالات تكرار الولادة القيصرية.

ووفقًا للكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء فإن تكرار الولادة القيصرية لا يُعتبر هو القاعدة الأساسية، ولكن هناك بعض الحالات التي تستوجب ذلك.

وبوجه عام، فإن حوالي 75% من النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية سابقة يمكنهن الولادة بشكل طبيعي بعد مرور مدة مناسبة.

بينما 25% فقط ترتفع نسبة تعرضهن لمضاعفات خطيرة، ولا ينبغي إخضاعهن للولادة المهبلية بعد جرحهن القيصري الأول.

ويُذكر أن الولادات القيصرية في الحالات الطارئة تحمل مخاطر أكبر بكثير مما إذا كان مخططًا لها.

فقد يستغرق التعافي من العملية القيصرية وقتًا أطول، كما تزداد مخاطر الإصابة بالنزيف أو العدوى بعدها.

كما أن المزيد من الأنسجة الندبية تتكون مع كل ولادة قيصرية، وهو ما يرفع احتمالية نمو المشيمة بداخل تلك الأنسجة_الضعيفة نسبيًا مقارنة بجدار الرحم_مما يرفع خطر التعرض لتمزق الرحم.

وفيما يتعلق بالولادة المهبلية، فإنها تعني الإقامة لوقت أقصر في المستشفى والخروج لاستئناف الأنشطة اليومية بشكل أسرع.

ولكنها قد تؤدي في بعض الأحياء إلى تمزق العجان (وهو الجلد الفاصل بين المهبل والشرج).

وقد تتسبب الولادة الطبيعية بعد القيصرية في تمزق الرحم بسبب الضغط والانقباضات الشديدة لدفع الطفل إلى الخارج، وهو ما قد يتسبب في تمزق الرحم عند أضعف نقطة فيه (الندبة القيصرية).

ويشير المختصون إلى ضرورة دراسة الحالة الصحية للمرأة والطفل بعناية فائقة قبل تحديد ما إذا كانت ستتم الولادة بشكل طبيعي أم بجرح قيصري.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى