الغذاء والدواء توافق على أول نظام علاجي ثنائي لفيروس نقص المناعة (الإيدز)

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية – FDA على عقار (جولوكا - Juluca)، وهو أول نظام علاجي متكامل يحتوي على نوعين اثنين فقط من الأدوية المُخصصة لعلاج بعض البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة المُكتسب من النوع الأول (HIV-1)، وذلك بدلا من الأنظمة العلاجية القياسية الحالية والتي تعتمد على ثلاثة أو أكثر من الأدوية.

الغذاء والدواء توافق على أول نظام علاجي ثنائي لفيروس نقص المناعة (الإيدز)

إن (جولوكا-Juluca) هو عبارة عن قرص دوائي يحتوي على جرعة ثابتة من اثنين من الأدوية المعتمدة سابقا (دولوتيغرافير-dolutegravir و ريلبيفيرين-rilpivirine)، و هما من الأدوية التي يتم استخدامها في علاج البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة المُكتسب من النوع الأول، والذين تم التحكم في العدوى الفيروسية لديهم وتثبيطها لمدة ستة أشهر على الأقل، مع عدم وجود تاريخ مرضي يتضمن فشل العلاج، و أيضا عدم وجود أي نوع من المقاومة لأي من المواد الفردية المُكونة لــ (جولوكا).

يقول ديبرا بيرنكرانت -مدير شعبة المنتجات المضادة للفيروسات في إدارة الأغذية والعقاقير-: "إن الحد من عدد الأدوية التي يتضمنها أي نظام لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية يمكنه أن يساعد في تقليل حدة الآثار الجانبية في المرضى".

إن فيروس نقص المناعة المُكتسب يضعف الجهاز المناعي للشخص من خلال تدمير الخلايا الهامة التي تحارب المرض والعدوى، ووفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن هناك ما يقدر بنحو 1.1 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث لا يزال المرض سببا هاما في زيادة الوفيات بالنسبة لبعض السكان.

ولقد تم تقييم سلامة وفعالية (جولوكا) على البالغين عن طريق تجربتين سريريتين على 1024 مشاركا، حيث تمت عملية تثبيط النشاط الفيروسي فيهم باستخدام العقاقير المضادة الحالية، ثم تقسيم المشاركين بالتجربتين عشوائيا بهدف مواصلة استخدام الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة الحالية، أو من أجل التبديل إلى (جولوكا).
ولقد أظهرت النتائج أن (جولوكا) كان فعالا في الحفاظ على حالة تثبيط النشاط الفيروسي لدى المرضى، مقارنةً بأولئك الذين واصلوا استخدام الأدوية الحالية المضادة لفيروس نقص المناعة المُكتسب.

أما فيما يخص الآثار الجانبية الأكثر شيوعا في المرضى الذين يتناولون (جولوكا) فقد تمثلت في الإسهال والصداع، و تشمل الآثار الجانبية الخطيرة الطفح الجلدي والحساسية، ومشاكل في الكبد، والاكتئاب أو تغيرات المزاج.
ولا ينبغي أن يستخدم (جولوكا) مع الأدوية الأخرى المضادة لفيروس نقص المناعة المُكتسب، وربما يتسبب أيضا في حدوث بعض التفاعلات الكيميائية مع الأدوية الأخرى شائعة الاستخدام للأغراض المختلفة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى