دراسة/ تأثير مكملات حمض دوكوساهيكسانويك على الخدج

حمض دوكوساهيكسانويك هو نوع من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي توجد بشكل طبيعي في الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية الأخرى. وهو مهم لنمو أنسجة الدماغ والعين والأعصاب بالإضافة إلى دوره في تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

يولد الأطفال الخدج قبل الأوان، ما يعني أنهم لم يحصلوا على نفس القدر من حمض دوكوساهيكسانويك من أمهاتهم أثناء الحمل. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات DHA لدى هؤلاء الأطفال عند الولادة. لذلك يلجأ العديد من الأطباء لوصف مكملات حمض دوكوساهيكسانويك للمساهمة في تعويض هذا النقص وتعزيز النمو لدى اللأطفال الخدج. لكن مؤخرًا قد توصلت دراسة طبية إلى نتيجة مهمة تشير إلى أن مكملات حمض دوكوساهيكسانويك للخدج ليس لها تأثير على النمو العصبي.

مكملات حمض دوكوساهيكسانويك للخدج

مكملات حمض دوكوساهيكسانويك للخدج
مكملات حمض دوكوساهيكسانويك للخدج

من المعروف أن الأطفال المولودين قبل الأوان يواجهون مخاطر أعلى للإعاقات العصبية والصعوبات الإدراكية. كما كان انخفاض تركيز DHA بين الأطفال المولودين قبل الأوان يُعد مؤشرًا سلبيًا محتملًا لوجود مشكلات متعلقة بالتطور العصبي. ومع ذلك، توصلت دراسة علمية أجراها فريق بحثي من جامعة أديليد في أستراليا بعد مراجعة التطور والإدراك لدى الأطفال الخدج الذين تلقوا مكملات DHA بعد الولادة مباشرة، عند بلوغهم الخامسة من العمر، إلى أن حمض الدوكوساهيكساينويك (DHA) ليس له تأثير على التطور العصبي.

قد يهمك: دراسة/ مشتقات فيتامين B2 تخفف من التهاب الكلى المزمن

اقرأ أيضًا: دراسة/ فقدان حاسة الشم والتذوق المرتبط بكوفيد 19 ليس دائمًا وقابل للتعافي مع مرور الوقت

خطوات ونتائج الدراسة

تمت التجربة السريرية في عشرة مراكز في أستراليا من عام 2012 إلى عام 2015. تم اختيار الأطفال المولودين قبل الأسبوع 29 لتلقي استحلابات معوية يومية توفر إما:زيت الصويا (370 حالة)، أو مستحلب حمض DHA (حالة). وتم تغذية الأطفال بالمستحلب حتى 36 أسبوعًا من الولادة.

وجدت الدراسة أنه لا توجد أي فروق بين الأطفال الخدج الذين تلقوا مكملات DHA وأولئك الذين لم يتلقوها في الأداء السلوكي في سن الخامسة. كما لم يتم العثور على أي فروق كبيرة في معدلات الإصابة بالربو بين المجموعتين. ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار ضارة للمكملات.

على الرغم من أن نتائج الدراسات السابقة قد أشارت إلى زيادة مستوى الذكاء بفضل إضافة DHA، فإن الدراسة الحالية وجدت أن السلوك والإدراك مجالان منفصلان، وأن DHA قد تؤثر على أحدهما ولكن ليس على الآخر. ما يعني أن DHA قد تكون قادرة على تحسين القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات. بينما ليس لها تأثيرًا على السلوك.

في الختام، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن مكملات حمض دوكوساهيكسانويك قد تكون مفيدة للنمو الإدراكي، ولكنها ليست فعالة في تحسين السلوك. ولا يزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى