لقاح جديد لسرطان المبيض يحقق نتائج مذهلة في المراحل التجريبية
يعد سرطان المبيض أحد الأورام السرطانية صعبة العلاج، نظرًا لتأخر تشخيصه في أغلب الحالات. وحتى بعد الجراحة والعلاج الكيميائي، فإن حوالي 85٪ من المرضى يعانون من حالات انتكاسة حيث يعود الورم بشكل أقوى مقاومًا للعلاج الكيمياوي. لكن وفي تجربة سريرية أولية أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا، كانت النتائج واعدة عند استخدام نوع جديد من اللقاحات يهدف إلى تعزيز المناعة لدى المصابات لمحاربة الورم. وقد نُشرت النتائج في دورية Science Translational Medicine العلمية.
وقد ركز الباحثون على المرضى الذين يعانون من سرطان المبيض الظهاري (epithelial ovarian cancer) المتكرر، والذي يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة به حوالي 17 في المئة بعد مرور 5 سنوات.
أولاً، قام الفريق باستخلاص الخلايا التغصنية (dendritic cells) _وهي خلايا تساعد الخلايا التائية في عملها_ من كل مصابة، ومن ثم تمت زراعة هذه الخلايا في وجود مستضدات من ورم المريض نفسه. ثم قاموا بحقن الخلايا التغصنية مرة أخرى في العقد الليمفاوية للمريض لتحفيز استجابة الخلايا التائية المضادة للورم.
وقد تلقى جميع المرضى الـ 25 في التجربة سلسلة من هذه الحقن، إما وحدها أو بالاشتراك مع أدوية العلاج الكيميائي المعروفة، ولم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية شديدة في المرضى محل الدراسة.
كانت النتائج مذهلة، حيث ارتفع معدل البقاء في المرضى الذين تلقوا اللقاح بالإضافة إلى عقارين من أدوية العلاج الكيميائي إلى 78 بالمائة بعد مرور عامين، مقارنة بـ 44 بالمائة فقط للمرضى في مجموعة التحكم والتي تلقت العلاج الكيميائي فقط.
يقول الباحث المشارك في الدراسة جانوس تاني من كلية طب بيريلمان بجامعة بنسلفانيا: " يبدو أن اللقاح آمن لدرجة لا يمكن تصديقها، كما يعزز المناعة بصورة كبيرة ضد الورم. لكننا نعتقد أننا ما زلنا بحاجة لمزيد من الاختبارات السريرية على نطاق أوسع".