زيادة الوزن ونمط الحياة الخامل يؤديان إلى فقدان الحركة بعد الستين

وفقًا لدراسة جديدة، فإن الجمع بين الوزن الزائد/السمنة ونمط الحياة الخامل يمثل عامل خطر مؤثر لحدوث فقدان الحركة بعد الستين.

فقدان الحركة بعد الستين
زيادة الوزن ونمط الحياة الخامل يؤديان إلى فقدان الحركة بعد الستين

يعاني ملايين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة من صعوبة المشي، وتعرضهم هذه الإعاقة لخطر السقوط وفقدان الاستقلالية.

وقد اقترحت دراسات سابقة أن عوامل السمنة ونمط الحياة الخامل لها دور في حدوث ذلك، إلا أن هذه هي أول دراسة لمتابعة المشاركين مع مرور الوقت ودراسة المساهمات المشتركة للوزن والنشاط البدني على خطر الإصابة بفقدان الحركة.

كما أنها أول دراسة للنظر في تباين شدة النشاط البدني_بالإضافة لعوامل أخرى تتعلق بنمط الحياة، كمشاهدة التلفزيون والتدخين.

تقول لوريتا ديبيترو_أستاذ علوم التغذية والنشاط في كلية الصحة العامة بجامعة جورج واشنطن: "وجدنا أنه حتى بالنسبة لكبار السن الأصحاء، كان للوقاية من السمنة واتباع نمط حياة نشط أهمية كبيرة في الحفاظ على الصحة والقدرة على العمل مع مرور الوقت".

ارتباط فقدان الحركة بعد الستين بالسمنة والخمول

حلل الباحثون بيانات 135220 رجلاً وامرأة_تتراوح أعمارهم بين 50 و71 عامًا_كانوا يشاركون في دراسة سابقة للحمية والصحة.

حيث حددوا وزن كل متطوع، ومستوى النشاط البدني وعوامل نمط الحياة المختلفة عند بداية الدراسة.

ثم تابعوهم بعد ذلك لمعرفة عدد الذين أصيبوا بمشكلات حركية في نهاية الدراسة.

ولم يعان أي من المشاركين من صعوبة في المشي في بداية الدراسة في عام 1995 إلى عام 1996.

ومع ذلك، بعد حوالي 10 سنوات أبلغ 21% من الرجال و37% من النساء من صعوبة في المشي بسهولة أو أنهم غير قادرين على المشي إطلاقًا، وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية International Journal of Obesity.

وقد وجد الباحثون أن كبار السن الذين يعانون من السمنة والأقل نشاطًا كانوا عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بمشاكل الحركة.

كما ارتفع خطر الإصابة بفقدان الحركة_في الرجال والنساء_مع زيادة الوزن عند جميع مستويات النشاط البدني.

بالإضافة لذلك، وجدوا أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي ولكنهم غير نشطين بدنياً لم يفلتوا من خطر الإصابة بمشاكل الحركة على مدى 10 سنوات، وهو أمر يشير لأهمية اتباع نمط حياة نشط أيًا كان وزن الجسم.

وقد لاحظ الباحثون أيضًا أن مشاكل الحركة كانت أكثر وضوحًا في النساء مقارنة بالرجال مع نفس الوزن والنشاط.

تقول ديبيترو معلقة على النتائج: "مثل هذا النشاط لا يتطلب عضوية في الصالات الرياضية".

"يمكن لكبار السن ممارسة نشاطهم في المنزل أو في الفناء أو في أي مكان: فقط افعل ذلك!"

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى