مضاعفات لقاحات كورونا .. نسبة حدوثها قليلة ولكن يجب الانتباه إلى أعراضها

تفكر في تلقي أحد لقاحات كورونا المتوفرة؟ قلق من مضاعفات لقاحات كورونا ؟ 

لا أحد ينكر وجود مضاعفات من لقاحات كورونا، ولكن نسبة حدوث المضاعفات لا تتعدى 1% ممن تلقوا اللقاح! إضافة إلى إن جميع الأدوية والعقاقير الطبية قد ينتج عنها بعض المضاعفات، ولكن فوائدها تفوق آثارها الجانبية. 

مضاعفات لقاحات كورونا 

الهدف من التعرف على المضاعفات التي قد تنتج من اللقاحات المخلفة ليس الذعر، ولا التوقف عن تلقي اللقاح، ولا حتى تحديد الأفضل من بين اللقاحات! 

الهدف من التعرف على مضاعفات هو أخذ الحيطة والحذر، ومتابعة أي أعراض قد تظهر على الشخص بعد تلقيه اللقاح، وطلب المساعدة الطبية في الوقت اللازم. 

إليك بعض أنواع لقاحات كورونا وأشهر المضاعفات أو الأعراض الجانبية التي ظهرت على نسبة قليلة من متلقي اللقاح: 

مضاعفات لقاحات كورونا .. نسبة حدوثها قليلة ولكن يجب الانتباه إلى أعراضها
مضاعفات لقاحات كورونا .. نسبة حدوثها قليلة ولكن يجب الانتباه إلى أعراضها

لقاح سينوفارم

 أول لقاح ضد فيروس كورونا، بدأ تصنيعه في الصين، وقد أجريت الدراسات السريرية عليه في دول كثيرة. وافقت منظمة الصحة العالمية على استعمال الطارئ للقاح في عام 2021، واعتمدت أكثر من 40 دولة على اللقاح الصيني في مواجهة فيروس كورونا. 

يُصنع لقاح سينوفارم من فيروس كورونا معطل؛ نتيجة تعرضه لبعض العمليات الكيميائية، مع الحفاظ على الغلاف الخارجي للفيروس. تساعد هذه الطريقة الجسم في تكون مناعة ضد الفيروس ومحاربته في حال التعرض له مرة أخرى. 

تُعد هذه الطريقة من أقدم الطرق المستخدمة في تصنيع اللقاحات؛ لذلك يُفضل كثير من الأشخاص تلقي لقاح سينوفارم. 

خلال الدراسات السريرية، وحتى بعد بدء استخدام اللقاح في بلاد مختلفة، لم يظهر على الأشخاص أي من مضاعفات لقاحات كورونا الخطيرة، كل ما هناك بعض الأعراض الخفيفة، مثل: 

  • ألم في مكان التطعيم. 
  • صعوبة في تحريك الذراع. 
  • ارتفاع في درجات الحرارة. 
  • إرهاق عام. 
  • صداع. 

تختفي الأعراض في خلال يومين إلى ثلاث أيام بعد التطعيم، يمكن الإعتماد على مسكنات الألم، مثل: باراسيتامول، ولكن إذا استمرت الأعراض إلى فترة أطول، يُفضل زيارة الطبيب. 

لقاح أسترازينيكا 

يعتمد لقاح أسترازينيكا على تقنية جديدة في تكون اجسام مضادة لفيروس كورونا؛ إذ يحتوي اللقاح على نوع من أنواع الفيروسات التي تسبب نزلات البرد في الشمبانزي، محملًا بمعلومات جينية من فيروس كورونا، المسؤولة عن تكوين بروتين سبايك. 

يكون الجهاز المناعي للشخص أجسام مضادة ضد بروتين سبايك، وهو البروتين الذي يستخدمه الفيروس للدخول إلى خلايا الجسم وإحداث العدوى. أي أن الجسم لا يتعرض لعدوى فعلية، بل لبعض المعلومات الجينية للفيروس. 

أثبت لقاح أسترازينيكا فاعلية كبيرة في التصدي للفيروس، إلا إنه توجد خطر الإصابة بالجلطات الدموية بنسبة شخصًا إلى كل 100000 ألف شخص ممن يتلقون اللقاح. 

أي أن نسبة الإصابة بالجلطات الدموية بسيطة جدًا، ولكن يجب الانتباه إلى أعراضها والتوجه إلى الطبيب في حال ظهور أي منها. 

تظهر أعراض الجلطات الدموية في خلال أسبوعين من تلقي اللقاح، ويمكن أن يشعر الشخص بأي من الأعراض الآتية: 

  • ألم مفاجئ في الساق، مع انتفاخها. 
  • ألم مفاجئ في الصدر. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • صداع شديد.
  • صعوبة في الرؤية. 

اقرأ أيضًا: كيف تتكون الجلطات الدموية بعد لقاح استرازينيكا 

لقاح فايزر 

يعتمد لقاح فايز على تقنية جديدة وهي الحمض النووي الريبي المرسال، الذي يعمل بمثابة وصفة صغيرة، تساعد الجسم في تكوين جزء غير ضار من الفيروس، وهو بروتين سبايك. مما يساعد في تكون أجسام مضادة ضد هذا البروتين. 

لقاح فايز ليس اللقاح الوحيد الذي يعتمد على هذه التقنية؛ إذ يعتمد لقاح مودرنا أيضًا على نفس التقنية. 

وقد ظهرت بعض من مضاعفات لقاحات كورونا على نسبة قليلة من الأشخاص الذين تلقوا أحد اللقاحات التي تعتمد على تقنية (mRNA)، ومنها: 

  • التهاب القلب 

سُجلت عدد قليل من الحالات المصابة بالتهاب عضلة القلب، والتهاب غشاء القلب، في عدد من البلاد، بين الشباب. وقد أشارت الإحصائيات إلى إن الإصابة بالتهاب القلب بعد التطعيم بسيطة و تستجيب إلى العلاجات بسرعة. 

يجب الانتباه إلى أعراض التهاب القلب الآتية والتوجه إلى الطبيب فور الإحساس بأي منها: 

  • صعوبة في التنفس. 
  • ألم في الصدر. 
  • إجهاد عام وإرهاق. 
  • تسارع في نبضات القلب. 
  • الحساسية 

يُمنع أخذ لقاحات كورونا في الأشخاص الذين لديهم حساسية من أحد مكونات اللقاح، إلا إنه قد تظهر أعراض الحساسية لأول مرة على بعض الأشخاص الذين تلقوا أحد لقاحات (mRNA)، ومن أشهر أعراضها:

  • طفح جلدي. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • زيادة نبض القلب. 
  • غثيان وقيء. 
  • فقد الوعي.  

أهمية لقاحات كورونا  

قد تكون مضاعفات لقاحات كورونا خطيرة إلا إن نسبة حدوثها قليلة جدًا، كما إن اللقاح يوفر فوائد كثيرة، منها: 

  • تقليل فرصة الإصابة بفيروس كورونا. 
  • الوقاية من الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا، والتي قد تكون أخطر من مضاعفات اللقاحات. 
  • تقليل شدة الأعراض في حال الإصابة. 
  • تقليل فترة المرض. 
  • خفض نسبة الحاجة للعلاج في المستشفيات. 

الخلاصة 

لا أحد ينكر وجود مضاعفات لقاحات كورونا ، إلا إن نسبة حدوثها قليلة جدًا، وفوائده أكبر من المخاطر الناتجة عنه؛ فاللقاحات تساعد في الوقاية من مضاعفات فيروس كورونا في حال الإصابة بالفيروس. 

يجب التوجه إلى الطبيب في حال الشعور بأي أعراض بعد تلقي لقاح كورونا، مثل: 

  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس. 
  • رؤية مشوشة. 

اقرأ ايضًا عن الدليل الكامل لعلاج والتعامل مع اعراض البرد والالتهاب الرئوي بما فيها حالات الاشتباه والمؤكده في ظل وباء كورونا

المصادر 

ساره محمد

طبيب ساره محمد حسن، حاصلة على بكالريوس طب وجراحة، وأعمل طبيب أشعة وكاتب محتوى طبي. هدفي نشر الوعي الطبي، وإثراء المحتوى العربي، وتقديم معلومات طبية صحيحة وبطريقة مبسطة للقارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى