هل هناك بديل لحفاضات الأطفال ؟

حفاضات الأطفال غير صديقة للبيئة ، وقد تبدو شيئا فوضويا ومكلفا بالنسبة لك ولطفلك - فهل هناك بديل؟

الجواب هو "نعم"  …

هل هناك بديل لحفاضات الأطفال

وفقا لجيفري بندر، أخصائي أمراض الأطفال المعدية في مستشفى الأطفال - لوس انجلوس وزوجته روزيماري سي أخصائي علم الأمراض والأحياء الدقيقة الطبية في كلية كيك للطب من جامعة جنوب كاليفورنيا، فقد نشروا تجربة طبية في مجلة Pediatrics حول أحد الممارسات القديمة التي تعرف الآن باسم النونية (البوتي أو القصرية). فقد نشر بندر وزجته تجربتهما الشخصية في استخدام النونية مع طفلهما ، بعد أن اتخذا قرارا بعدم استخدام حفاضات الأطفال عند التخطيط لولادة طفلهما الثالث.

ويعتبر استخدام النونية أحد وسائل النظافة الطبيعية للرضع، ويعتمد توقيت استخدامها على التعرف على التوقيت التي يحتاج فيه الطفل إلى التبول أو التبرز عن طريق إشارت خاصة من الطفل. والاعتماد على هذه الطريقة تعزز من قدرة الطفل على التدريب على استخدام المرحاض في وقت مبكر ويحمي صحة الطفل بالإضافة إلى توفير المال وحماية البيئة.

يقول بيندر: "على عكس الفكرة القائلة بأن الرضع لايتحكمون في أنفسهم ويكون تبولهم بشكل عشوائي ومستمر طوال اليوم، فإن الأطفال لهم أوقات منتظمة للإخراج بشكل طبيعي في أوقات يمكن التنبؤ بها مثل عند الاستيقاظ أو بعد الإطعام".

وتابع "لقد بدأنا استخدام النونية عندما جلبنا ابنتنا من المستشفى لأول مرة". "ذهبت لتغيير حفاضاتها القماشية ولاحظت أنها جافة، لذلك وضعتها على النونية كما كنا نقرأ عنها في الكتب، وخلال الأسابيع القليلة الأولى، حاولنا بانتظام تثبيت وقت المرحاض عند الاستيقاظ وبعد كل تغذية ورافقنا ذلك التكرار بصافرة قصيرة كعلامة عليه. اكتشفنا أن ابنتنا استجابت طبيعيا لذلك. وبحلول نهاية الشهر الأول ، فقط كان هناك مرة أو مرة مرتين لم تنجح الطريقة في اليوم واحتجنا لاستخدام حفاضات قماشية ، وبحلول الشهر السادس من عمرها لم تعد بحاجة إلى أي حفاضات ، فقط كنا نحمل القليل منها عند الخروج. " وأضاف: "بحلول الوقت الذي بلغت فيه من العمر 18 شهرا ، انتقلت بسلاسة إلى استخدام المرحاض بشكل مستقل وبدون أية مساعدة".

عندما يبدأ الأطفال عادة التدريب على استخدام المرحاض، تواجه الأمهات تحديا صعبا لأنهم لم يدربوا أطفالهم على التخلص من الحفاضات منذ الولادة. وبالتالي قد تستمر فترة التدريب من سنة إلى اثنتين لتعليمهم التغلب على هذا السلوك. بيندر و زوجته وجدوا أن وضع المزيد من الجهد خلال الستة أشهر الأولى كان في الواقع أسهل بالنسبة للآباء و أقل صعوبة بالنسبة للطفل.

يقول بندر "عندما نتحدث عن النونية مع الآخرين، فإن العديد يصابون بالصدمة من مجرد فكرة التدريب المرحاض في وقت مبكر "، قال "ومن المثير للاهتمام، هو أن الأجداد وأجداد الأجداد هم على دراية أكبر بالنونية وأكبر المؤيدين لاستخدامها".

ووفقا لبندر، فإن الأطفال في كثير من الأحيان يبقون في حفاضات متسخة لساعات، مما يؤدي إلى تهيج الجلد الذي يمكن أن يسبب التهابات المسالك البولية أو يؤدي إلى انهيار الجلد مما يسمح للالتهابات الجلدية بالمكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين (MSRA) بالحدوث وتكون الصديد .(هذا النوع من البكتريا معدي ومقاوم جدا لمعظم أنواع المضادات الحيوية).

وفي الولايات المتحدة فقط ينتج أكثر من 3.4 مليون طن من النفايات من الحفاضات في كل عام والتي تستغرق أكثر من 500 سنة لتتحلل. إضافة إلى تكلفتها الكببرة سنويا على الأسرة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى