أسيمينيب (Asciminib).. عقار جديد قد يُحدث ثورة في علاج سرطان الدم

344

ابتكر فريق من الباحثين في مجال السرطان عقارًا جديدًا أطلقوا عليه اسم أسيمينيب (Asciminib)؛ يُعتقد أنه سيحدث ثورة في علاج سرطان الدم .

وقد أشارت النتائج إلى أن أسيمينيب آمن الاستخدام وفعال في علاج حالات سرطان الدم النخاعي المزمن (CML)، وذلك بعد اختباره على 150 مريضًا.

وعلى الرغم من أن مُعظم العقاقير المُستخدمة في علاج سرطان الدم (مثبطات الكيناز) تؤدي إلى أعراض جانبية عنيفة مثل القئ والإسهال وآلام العضلات؛ إلا أن الباحثين أكدوا أن أسيمينيب لا يؤدي لحدوث تلك الأعراض.

ويُعد أسيمينيب خطوة جيدة في مجال علاج سرطان الدم النخاعي المزمن، والذي يُصيب الأشخاص في الستينات من عمرهم.

كما يوفر العقار خيارًا آخر أمام المرضى الذين استفذوا جميع استراتيجيات العلاج لسرطان الدم دون الشعور بتحسن.

وصرح العلماء أن أسيمينيب يستهدف فقط الخلايا السرطانية ويقتلها، ولا يتسبب في قتل الخلايا السليمة عن طريق الخطأ.

يعمل أسيمينيب عن طريق تعطيل عمل مجموعة من الإنزيمات المُحفزة لنمو الخلايا السرطانية، والتي تُسمى الكينازات (Kinases).

وقد تم ابتكار أول عقار من مثبطات الكيناز في التسعينات من القرن الماضي، وأُطلق عليه اسم إيماتينيب (imatinib).

يقول البروفيسور تيم هيوز_الباحث في أمراض السرطان من معهد جنوب أستراليا للبحوث الطبية: "لقد أدى ابتكار إيماتينيب إلى تقليل الوفيات الناتجة عن سرطان الدم المزمن، والذي كان بمثابة موت محقق للمصابين به".

"ولكنه كان يرتبط بالعديد من الأعراض الجانبية الخطيرة، وهو الأمر الذي جعلنا نبحث عن بديل فعال وأكثر أمانًا".

شملت الدراسة 150 مريضًا بسرطان الدم النخاعي المزمن، تم إعطائهم جرعات من أسيمسنيب تتراوح بين 10-200 مليجرام (مرة أو 2 يوميًا)؛ وتم متابعتهم لمدة 14 شهرًا.

وأشارت النتائج_التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine_أن العقار كان نشطًا في محاربة الخلايا السرطانية داخل أجسام المرضى.

وقد أبلغ بعض المرضى عن شعورهم بالتعب والصداع، وارتفاع ضغط الدم وآلام المفاصل، أو انخفاض عدد الصفائح الدموية.

وأضاف البروفيسور هيوز: "أظهرت هذه التجربة أن أسيمينيب كان فعالًا للغاية، حتى مع المرضى الذين فشلوا في الاستجابة للعديد من العقاقير".