العلامات المبكرة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال

لا شك أن الاكتشاف المبكر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من العوامل الهامة في فعالية العلاج. حيث أن العلاج المبكر يساعد في دعم المرضى وتحسين السلوك الاجتماعي لديهم وتعزيز التركيز بدرجة كبيرة. قد ظهرت دراسة حديثة أجريت على حوالي 10000 طفل، أن المعلومات المتاحة عند الولادة تساعد في توقع الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال. إليك في هذا المقال التفاصيل الكاملة للدراسة.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

قام الباحثون في الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا بدراسة بيانات مجموعة مكونة من 10000 طفل في الولايات المتحدة. وتبين أن المعلومات المتاحة للأطفال في فترة الحمل وفترة الولادة تساعد على التنبؤ بمخاطر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. حيث تم دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين الذين ولدوا بين عامي 2005 و2009. تم تسجيل الأطفال في الدراسة وهم في سن التاسعة والعاشرة. وبسؤال آبائهم عن معلومات حول فترة الحمل والولادة وما يتعلق بها والكشف عن الصحة العقلية الحالية لأطفالهم توصلوا إلى نتائج هامة.

نتائج الدراسة

تمكن الباحثون من تعيين 40 عاملًا من العوامل التي يمكن اعتبارها مؤشرًا على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. منها: جنس الطفل وعمر الوالدين. والمضاعفات التي حدثت خلال فترة الحمل والولادة ومدى تعرض الطفل للعوامل خارجية مثل: دخان السجائر أو المخدرات خلال فترة الحمل. وقد وجد الباحثون باستخدام التعلم الآلي والتقنيات الإحصائية أن 17 من 40 عاملاً كانت فعالة إلى حد ما في التنبؤ بأعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في الطفولة.

كما أضاف د. نيامة دولي من قسم الطب النفسي بالكلية الملكية للجراحين وأحد المشاركين في الدراسة. أنه حتى الوقت الحالي فإنه لا يوجد إلا القليل من الدراسات التي بحثت في كيفية الاستفادة من المعلومات في فترة الحمل والولادة. من أجل التنبؤ باحتمالية الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. على الرغم من علمنا أن الأحداث التي يتعرض لها الأجنة خلال فترة تواجدهم في الرحم قد يكون لها عواقب طويلة المدى علي صحتهم. وأنه من المهم معرفة كيف يمكن استخدام تلك المعلومات بشكل فعال. لتحديد الأطفال الأكثر احتياجًا للدعم. كما أضاف أنه من الضروري أيضًا الاعتراف بأهمية العوامل التي تتعرض لها الأم في فترة الحمل. مثل: الإصابة بعدوى المسالك البولية أو انخفاض نسبة الحديد في الدم.

على الرغم من أن المعلومات المتاحة عند الولادة لا تعد كافية بمفردها في توقع من سيعاني من فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) في الطفولة. إلا أن الدراسة تؤكد أن تلك المعلومات يمكن أن تساعد بدرجة كبيرة في تحديد الأطفال الأكثر احتمالًا للإصابة بهذا الاضطراب. بهدف توفير الدعم اللازم لهم وبدء العلاج المبكر. وخاصة عندما يتم الجمع بين هذه المعلومات وعوامل أخرى مثل: الوراثة وتاريخ العائلة والبيئة المبكرة.

كما يشير الباحثون إلى أن الخطوة التالية سوف تكون إجراء دراسة على مجموعات من الأطفال تمت متابعتهم فعليًا. خلال فترات الحمل والولادة والطفولة. الأمر الذي من شأنه تعزيز الثقة في هذه المعلومات المتعلقة بالحمل والولادة. والتأكد من إمكانية مساهمتها في تحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم في مرحلة مبكرة من الحياة.

ملخص الدراسة

اهتمت الدراسة بتحديد العوامل التي يمكن الاستفادة منها في التنبؤ بالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة مبكرة. ومن أبرز العوامل التي تم تحديدها تعرض الأطفال لدخان السجائر أو المخدرات خلال فترة الحمل. أو إصابة الأم بعدوى المسالك البولية أو انخفاض مستويات الحديد في الدم.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى