البهاق/ الأسباب والأعراض والعلاج

مرض البهاق هل هو خطير؟

البهاق هو أحد الأمراض الجلدية التي تتميز بفقدان صبغة الميلانين، فيبدو الجلد بشكل أفتح من الطبيعي أو تظهر بقع بيضاء شاحبة على الجلد، وعلى الرغم من أن البهاق قد يصيب أي جزء في الجسم إلا أنه يظهر بشكل أكثر شيوعًا في الوجه والعنق واليدين وتجاعيد الجلد.

أنواع البهاق

أنواع البهاق
أنواع البهاق

هناك عدة أنواع ، تتمثل فيما يلي:

  • بهاق شامل: يحدث في سطح الجلد بالكامل ويتغير لونه إلى اللون الأبيض.
  • بهاق متعمم: هو النوع الأكثر شيوعًا، يصيب عدة أجزاء من الجسم، ويحدث بشكل متماثل في أجزاء الجسم المتقابلة.
  • بهاق قطعي: يحدث في جزء أو جانب واحد فقط من الجسم، غالبًا يبدأ في مرحلة مبكرة ويستمر مدة عام أو عامين ثم يزول.
  • بهاق بؤري (الموضعي): يحدث في جزء بسيط ومناطق قليلة فقط من الجسم.
  • بهاق الأطراف والوجه: يحدث في الوجه واليدين، وحول فتحات الجسم مثل: العين والأذن والأنف.

الأعراض

تشمل أعراض نقص صبغة الميلانين ما يلي:

  • ظهور بقع بيضاء على الجلد تتنوع في الشكل والحجم وتبدأ عادة على الوجه واليدين والفتحات المحيطة بالأعضاء التناسلية.
  • الشيب المبكر لشعر الرأس أو الحاجبين أو الرموش أو اللحية.
  • تغير في لون الأنسجة المبطنة للأنف والفم من الداخل.
  • الحكة والجفاف في المناطق المصابة.

الأسباب

يحدث البهاق بسبب نقصة صبغة الميلانين في الجلد، إذ إن الميلانين هو المسؤول عن إعطاء الجلد لونه، ويتم إنتاجه من خلايا الجلد التي تسمى الخلايا الصباغية، ما يحدث في بعض الأحيان هو نقص في عدد الخلايا الصباغية وبالتالي نقص الميلانين في الجلد، وعليه تظهر بقع بيضاء أو شاحبة على الجلد. تشير الأبحاث إلى هناك بعض العوامل المحتملة وراء نقص عدد الخلايا الصباغية، منها:

  • أمراض المناعة الذاتية

يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للميلانين ما يتسبب في فقدان الصبغة وظهور البقع البيضاء على الجلد. كما يمكن أن يرتبط نقص صبغة الميلانين ببعض أمراض المناعة الذاتية مثل: فرط نشاط الغدة الدرقية.

  • العوامل الوراثية

من أسباب الإصابة بالبهاق وجود تاريخ مرضي عائلي لدى لشخص المصاب، حيث من الممكن أن ينتقل عن طريق الجينات من أحد الأبوين. طبقًا لما تشير إليه الدراسات العلمية التي أوضحت أن أكثر من 30 % من الحالات المرضية وراثية.

  • المحفزات والعوامل البيئية

بعض العوامل البيئية تساعد في تحفيز المرض مثل: التعرض لأشعة الشمس الحادة، أو ملامسة الجلد لمواد كيميائية.

  • إصابات الجلد

الإصابات التي تحدث في الجلد مثل: الحروق والجروح تزيد من نسب الخطورة للإصابة بالبهاق.

العلاج

لا يعد البهاق حالة مرضية مهددة للحياة كما أنه لا ينتشر بالعدوى، لذلك فإن العلاج ليس ضروريًا، ومع ذلك فإن من المحتمل أن يكون البهاق مصدر إزعاجًا أو يسبب تأثيرًا سلبيًا على حياة المرضى، في هذه الحالة يمكن التفكير في العلاج، توجد عدة خيارات للعلاج، تشمل ما يلي:

  • الأدوية

لا يوجد دواء محدد لمنع الإصابة نهائيا وإنما يقتصر العلاج على الأدوية التي تساعد في إبطاء فقدان التصبغ أو تساهم في إعادة نمو الخلايا واستعادة لون الجلد.

  • العلاج بالضوء

العلاج بالضوء مثل: العلاج بالأشعة فوق البنفسجية من العلاجات المساعدة لاستعادة اللون، يستغرق الأمر بعض الوقت لإجراء عدة جلسات من العلاج بالضوء حتى يظهر تأثيرها على الجلد.

  • إزالة التصبغات

استخدام أدوية وكريمات إزالة التصبغات في المناطق المحيطة بموضع الإصابة لتفتيح الجلد حولها حتى تتناسب في اللون مع المناطق الفاتحة من الجلد.

  • الجراحة

تعد الجراحة أحد الخيارات العلاجية وتتضمن ترقيع الجلد والتطعيم بالبثور.

في الختام، البهاق (Vitiligo) مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع بيضاء على الجلد جراء فقدان الصبغة من بعض أجزاء الجسم، من الضروري توفير الدعم النفسي والمعنوي للمرضى لمساعدتهم على تقبل حالتهم وممارسة الحياة بصورة طبيعية.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى