هل الصمود النفسي مهارة يمكن اكتسابِها | أم تولد مع الفرد!

وجد علماء النفس الإيجابي الحديث صعوبة في تعريف ثابت وواضح لمهارة الصمود النفسي فوصِفت بالمرونة في التعامل مع الأزمات، كذلك المثابرة الثابتة للنفس.

لذلك يمكننا القول إنهم أجمعوا على تعريف الصمود النفسي أنه الاستمرارية في تعلم التكيف والتأقلم مع الأزمات بأقل خسائر نفسية ممكنة.

بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن هذا هو رأس المال النفسي الذي يدفع بالفرد إلى مستقبل أفضل.

ثمار الصمود النفسي

اكتسابك المرونة وتطبيقها في كافة جوانب حياتك اليومية ما هو إلّا بوابة لصحة نفسية جيدة والتي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية وسرعان ما يظهر ثمارها عليك:

  • تقلل إصابتك بالأمراض الجسدية؛ حيث أظهرت الأبحاث حديثا أن الاضطراب العاطفي يؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للفرد.
  • تحسن علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين من خلال إدارة العواطف بشكل إيجابي.
  • تعزز ثقتك بنفسك واحترامك لذاتك.
  • امتلاكك نظرة إيجابية للأمور ستزيد من تفاؤلك. 
  • تساعدك في تربية أولادك تربية إيجابية وأكثر حكمة. 
  • تحسن من تركيزك ونشاطك. 

تُرى لماذا يختلف استقبال الأزمات من شخص ٍلآخر؟

ينبع الاختلاف في استقبال الأزمات أسباب عدة أهمها:

  • البيئة المحيطة بالفرد.
  • سلامة الصحة العقلية والعاطفية للفرد. 
  • شخصية الفرد حيث تلعب دوراً لا يمكن إهماله في النظرة للأحداث ومن ثَم إصدار رد فعل في ظل الأزمات. 

 ولذلك بعض الأشخاص يصدرون رد فعل أفضل تحت الضغط كالطبيب الجراح ورجل إطفاء الحريق. 

7 طرق لإتقان مهارة الصمود النفسي

ابدأ… نعم! فقط اعزم النية وخذ أول خطوة لرأس مالك النفسي وسلامك الداخلي.

  • اعتنِ بنفسك جيدا، واحصل على قسط كافي من النوم، ابتعد عن الغذاء غير الصحي.
  • عمل يجهد خير من فراغ يفسد؛ كن منشغلا دائما لا تترك مجال لنفسك بسرد أفكار سلبية املأ يومك بأفعال إيجابية ومثمرة.
  • لا تترك نفسك وحيدا، حافظ على تقوية علاقاتك الاجتماعية ولا تخجل من طلب المساعدة من مَن تثق بهم.
  • ركز دائماً على هدفك والاستمرارية فيه، ليس من المهم كم خطوة سلكت ولكن الأهم هو الاستمرار.
  • شجع نفسك وادعمها، كافئها على كل خطوة تتخذها، اجعل بينك وبين نفسك لغةً خاصة داخلية تحفزها وتلهمها البدء في كل خطوة.
  • محاولة ضبط الانفعال العاطفي وإليك بعض التمارين السهلة والبسيطة تمكنك من ذلك:
  • ابتعد عما يثير انفعالك سواء حدث أو شخص. 
  • العد حتى الرقم عشرة. 
  • ممارسة الرياضة أو التأمل أو اليوجا.

الصمود النفسي عند الأطفال

تُرى هل يمكن للطفل اكتساب هذه المهارة منذ الصغر؟

بالطبع يمكن! وأسهل طريقة لتعليم الطفل فعل ما هو أن يراه يتكرر أمامه، فالطفل يتعلم بالممارسة ومشاهدة الأفعال من حوله ومن ثَم تقليدها.

إذا كنت تحرص على بناء بيئة نفسية صحية لطفلك إليك تلك النصائح الذهبية:

  • تحدث مع طفلك عن يومه وعن مشاعره خلاله وعليك ألّا تستهين بها. 
  • اترك لطفلك مساحة لإبداء رأيه فيما يخصه ويتعلق به؛ فهذا يعزز من ثقته بنفسه واختياراته.
  • لا تُكثر اللوم والتوبيخ به، اجعله قريبا منك.
  • هيئ له جو نفسي صحي واهتم بدعم مناعته النفسية.
  • علمه كيف يواجه مشاكله بنفسه لا تفعل نيابة عنه ولكن أبقي دائمًا بجانبه. 
  • امدح أفعاله الإيجابية وكافأه عليها؛ فهذا يقوي من حبه لذاته واحترامه لها.

ختامًا، تركيز الوالدان على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتجنب الهشاشة النفسية.

ومعرفة قدر الذات، وكذلك احترامها يبني بيئة نفسية سليمة له تمكنه من الصمود النفسي في ظل ما نواجه اليوم من أزمة عالمية.

اقرأ أيضًا

المشاعر السلبية والصحة النفسية

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

بواسطة
د. ولاء إمام
المصدر
medicalnewstodayhealthline

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى