باحثة تغذوية: النظام الغذائي والكتلة العضلية يلعبان دورًا رئيسيًا في مواجهة السرطان

أوضحت البروفيسورة كارلا برادو_الباحثة في مجال التغذية-جامعة ألبرتا_من خلال دراسة جديدة أن النظام الغذائي والكتلة العضلية يلعبان دورًا حاسمًا فيما يتعلق بقدرة مريض السرطان على مقاومة المرض.

وأشارت النتائج إلى أن المرضى الذين يعانون من انخفاض الكتلة العضلية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات السرطان، والمكوث لفترات أطول في المستشفى، وانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة.

النظام الغذائي والكتلة العضلية
باحثة تغذوية: النظام الغذائي والكتلة العضلية يلعبان دورًا رئيسيًا في مواجهة السرطان

فالعضلات ليست هامة فقط للحركة والتوازن والحفاظ على قوة الجسم، وإنما تُعد مستودعًا للبروتينات والأحماض الأمينية.

وترى الباحثة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات والعناصر الهامة ربما تمثل أداة قوية لمواجهة مرض السرطان.

كما تركز على أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يُعد موثوقًا في تحديد نسبة العضلات/الدهون الموجودة بالجسم؛ وأن نتائج دراستها تنطبق فقط على الكتلة العضلية.

فالسمنة (زيادة نسبة الدهون بالجسم) ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري والسرطان.

كما أن زيادة مؤشر الجسم نتيجة لزيادة الكتلة العضلية يُعد أفضل صحيًا من انخفاض نسبته مع زيادة نسبة دهون الجسم.

تقول برادو: "أعتقد أن نسبة العضلات/الدهون لها آثار هائلة على صحة الجسم وقدرته على مواجهة المرض".

"في كثير من الأحيان يتم حساب جرعة العلاج الكيماوي بناءًا على وزن الجسم، وهو ما يجعل مريض السمنة وانخفاض الكتلة العضلية مُعرضًا لخطر السمية بدرجة أكبر".

وتضيف: "ولكن النظام الغذائي قد يكون قادرًا على تعزيز الكتلة العضلية بالجسم، وما يترتب على ذلك من تعزيز القدرة على مقاومة الأمراض".

وتدل المؤشرات على أنه في غضون 3 أيام فقط من الإقامة في المستشفى، يُمكن أن يفقد المريض ما يٌقارب 1 كيلوجرام من عضلاته.

كما يفقد البالغين الأصحاء ما يُقارب 5% من كتلتهم العضلية خلال الإقامة بالمستشفى لمدة 10 أيام؛ وقد ترتفع النسبة لتصل إلى 18% عندما تستدعي الحالة العناية المركزة.

تقول برادو: "عندما يفقد المريض 10% من وزن عضلاته تضعف مناعته، ولا يتمكن جسمه من مقاومة السرطان أو تحمل العلاج".

وتضيف: "أما فقدان 20% فيجعل المريض واهنًا ويٌعطل الشفاء، 30% يجعله عاجزًا عن الجلوس والحركة، و40% غالبًا ما يكون قاتلًا".

وتعمل العضلات_إضافة إلى وظائفها الحركية_على تنظيم الهرمونات، والتمثيل الغذائي، والعديد من الوظائف الحيوية.

وتؤكد الباحثة على ضرورة الاهتمام بالكتلة العضلية حتى أثناء مكوث المريض بالمستشفى، وقد يتحقق ذلك عن طريق الاهتمام بنوعية الغذاء.

فلابد من إضافة البند التغذوي إلى قائمة البروتوكولات المٌتبعة في علاج السرطان، وذلك وفقًا لتوجيهات الباحثة التي نُشرت في مجلة The Lancet Oncology.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى