بعض النكهات الكيميائية الشائعة في السجائر الإلكترونية قد تؤدي لخلل وظائف الرئة

تشير دراسة جديدة أجريت في كلية هارفارد للصحة العامة إلى أن بعض النكهات الكيميائية الشائعة في السجائر الإلكترونية قد تؤدي لخلل وظائف الرئة.

النكهات الكيميائية الشائعة في السجائر الإلكترونية
بعض النكهات الكيميائية الشائعة في السجائر الإلكترونية قد تؤدي لخلل وظائف الرئة

فوفقًا للدراسة_التي نشرت في دورية Scientific Reports_هناك مادتان تستخدمان على نطاق واسع لإكساب السجائر الإلكترونية نكهتها قد تضعف وظيفة الأهداب في مجرى التنفس.

وتشبه هذه الأهداب قرون الاستشعار، وتوجد على 50-75٪ من الخلايا التي تبطن الشعب الهوائية.

وتلعب الأهداب دورًا رئيسيًا في إبقاء مجرى الهواء البشري خاليًا من المخاط والأوساخ وتسمح للناس بالتنفس بسهولة.

وقد تم ربط الخلل في وظيفة الأهداب مع أمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) ومرض الربو.

يقول تشيوان لو_الأستاذ المساعد في علم الفيزيولوجيا المرضية: "على الرغم من الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية، لم يُعرف إلا القليل عن آلية تأثيرها على الصحة".

"تقترح دراستنا الجديدة أن هذه المواد الكيميائية قد تؤذي الأهداب_خط الدفاع الأول في الرئتين_بالتأثير على الجينات المرتبطة بإنتاج ووظيفة الأهداب".

يستخدم الملايين من الناس السجائر الإلكترونية، وقد أدى الارتفاع الأخير في استخدام الأطفال لها إلى إثارة قلق خبراء الصحة العامة.

وقد وصف بعض الخبراء استخدام الشباب للسجائر الإلكترونية بالوباء.

وعلى الرغم من ذلك، لم تواكب الأبحاث التي تدرس الآثار الصحية للسجائر الإلكترونية ومكوناتها تلك الزيادة في الاستخدام.

أضرار بعض النكهات الكيميائية الشائعة في السجائر الإلكترونية

وفي دراسة سابقة، وجد باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة النكهات الكيميائية_خاصة ثنائي الأسيتيل (Diacetyl) وبنتانيدايون(2,3-pentanedione)_في أكثر من 90٪ من السجائر الإلكترونية التي اختبروها.

وعلى الرغم من كون ثنائي-الأسيتيل آمنًا عند استخدامه في الأطعمة، لكن الأدلة تشير إلى أنه قد يكون خطيراً عند استنشاقه.

وقد سبق أن ارتبط هذا المركب بالتهاب القصيبات المسد، لذا يتم استخدام البنتانيدايون في بعض الحالات كبديل له.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون تقنيات معملية جديدة سمحت لهم بفحص تأثير كلا المركبين على الخلايا الظهارية في نظام يحاكي تلك الموجودة في مجرى الهواء البشري.

وقد قام الفريق بتعريض الخلايا الظهارية الطبيعية البشرية (NHBE) لتلك المواد الكيميائية لمدة 24 ساعة.

ووجدوا أن كلا المركبين يرتبطان بتغييرات في التعبير الجيني، والتي يمكن أن تضعف إنتاج الأهداب ووظيفتها.

بالإضافة لذلك، وجد الباحثون أنه حتى عند وجودهما بمستويات منخفضة فإنهما يؤثران على التعبير الجيني.

لذلك، فإن الباحثين يشيرون لأهمية مراجعة الحدود الآمنة للتعرض لمثل هذه المركبات الكيميائية في السجائر الالكترونية.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى