تقليل إجمالي السعرات الحرارية أكثر فاعلية في إنقاص الوزن من الصيام المتقطع

يسعى الكثير منا إلى اتباع نوع معين من النظم الغذائية للحصول على وزن مثالي، ولكن تظل هناك عدة أسئلة لدينا كأفراد ومنها أيهما أفضل تأثيرًا تقليل إجمالي السعرات الحرارية أم اتباع نظام الصيام المتقطع؟

تقليل إجمالي السعرات الحرارية
تقليل إجمالي السعرات الحرارية أكثر فاعلية في إنقاص الوزن من الصيام المتقطع

وفقًا لدراسة جديدة لنحو 550 بالغًا تمت متابعتهم لمدة ست سنوات، فإن تقليل إجمالي السعرات الحرارية هو الخيار الأفضل.

ففي الدراسة_التي نشرت في مجلة American Heart Association_ كان تناول وجبات أقل بشكل عام أكثر فاعلية من تقييد الوجبات في نافذة زمنية ضيقة، مثل الصيام المتقطع.

فقد كان تواتر الوجبات وحجمها عاملاً أقوى في تحديد فقدان الوزن أو اكتسابه مقارنة بالوقت بين الوجبة الأولى والأخيرة.

قيمت الدراسة العلاقة بين الفترة الزمنية من الوجبة الأولى إلى الوجبة الأخيرة من ناحية مع تغير الوزن من ناحية أخرى.

تم تسجيل ما يقرب من 550 بالغًا من ثلاثة أنظمة صحية في ماريلاند وبنسلفانيا مع سجلات صحية إلكترونية في الدراسة.

كان لدى المشاركين مقياس وزن وطول واحد على الأقل تم تسجيله في العامين السابقين لفترة التسجيل في الدراسة.

وقد أنشأ فريق البحث تطبيقًا للمشاركين لتحديد وقت النوم وتناول الطعام والاستيقاظ على مدار 24 ساعة في الوقت الفعلي.

استنادًا إلى توقيت النوم والأكل المسجل كل يوم في تطبيق الهاتف المحمول، تمكن الباحثون من قياس:

  • الفترة بين الوجبة الأولى إلى الوجبة الأخيرة كل يوم.
  • الفاصل الزمني بين الاستيقاظ إلى الوجبة الأولى.
  • الفاصل الزمني بين الوجبة الأخيرة إلى النوم.
  • قاموا بحساب متوسط لجميع البيانات من الأيام المكتملة لكل مشارك.

ووجد الباحثون من خلال تحليل البيانات أن توقيت الوجبة لم يرتبط بتغيير الوزن خلال فترة المتابعة التي تبلغ ست سنوات.

كما وجدوا أن إجمالي العدد اليومي للوجبات عالية السعرات_أكثر من 1000 سعرة حرارية_ارتبط بزيادة الوزن على مدى سنوات المتابعة.

في حين أن الوجبات المنخفضة السعرات_المقدرة بأقل من 500 سعرة حرارية_يرتبط بانخفاض الوزن.

ويشير الباحثون إلى أنه على الرغم من أن الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الصيام المتقطع قد يحسن إيقاع الجسم وينظم عملية التمثيل الغذائي، فإن هذه الدراسة في مجموعة كبيرة ذات نطاق واسع من أوزان الجسم لم تكتشف هذا الارتباط.

وعلى الرغم من أن الدراسة وجدت أن إجمالي السعرات الحرارية كانت عامل الخطر الأقوى لتغير الوزن من توقيت الوجبة، إلا أن النتائج لا يمكن أن تثبت السبب المباشر والنتيجة، كما أنها تحتاج لمزيد من الدراسات المستقبلية لاستعباد بعض القيود التي شملتها الدراسة الحالية.

ووفقًا لإحصاءات جمعية القلب الأمريكية لعام 2022، فإن 40٪ من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة.

وتشمل توصيات النظام الغذائي ونمط الحياة الحالية للجمعية للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:

  • الحد من تناول السعرات الحرارية بشكل عام.
  • تناول الأطعمة الصحية.
  • زيادة النشاط البدني.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى