دراسة: أحد صبغات الطعام الشائعة قد تسبب أمراض الأمعاء الالتهابية

ووفقًا للباحثين فإن صبغة ألورا تعطل بشكل مباشر وظيفة الحاجز المعوي وتزيد من إنتاج هرمون السيروتونين_ناقل عصبي في القناة الهضمية.

ويؤدي هذا التأثير لاحقًا إلى تغيير تكوين البكتيريا المعوية، وزيادة قابلية الجسم للإصابة بالتهاب القولون.

ويشيع استخدام هذه الصبغة في الحلوى والمشروبات الغازية ومنتجات الألبان وبعض الحبوب.

كما تستخدم الصبغة لإضافة اللون والملمس إلى المواد الغذائية، وغالبًا ما تجذب الأطفال.

زاد استخدام أصباغ الطعام الاصطناعية مثل صبغة ألورا الحمراء بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية، ولكن لم تكن هناك دراسات سابقة عن تأثيرات هذه الأصباغ على صحة الأمعاء.

يقول وليول خان خان_كبير مؤلفي الدراسة: "توضح هذه الدراسة الآثار الضارة الكبيرة لصبغة ألورا الحمراء على صحة الأمعاء".

"ما وجدناه مذهل ومثير للقلق، لأن هذه الصبغة الغذائية الاصطناعية الشائعة هي محفز غذائي محتمل لأمراض الأمعاء الالتهابية".

ويعد هذا البحث الذي نشر في مجلة Nature Communications_ هو تقدم كبير في تنبيه الجمهور بشأن الأضرار المحتملة للأصباغ الغذائية التي نستهلكها يوميًا، وفقًا للباحثين.

كما يشير الباحثون إلى ان بعض الدراسات السابقة قد ربطت بين صبغة ألورا وبعض أنواع الحساسية واضطرابات المناعة والمشاكل السلوكية لدى الأطفال، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

• دراسة: مكملات فيتامين (د) تخفف من حدة آلام القولون العصبي

• الأطعمة الغنية بالألياف والتوتر ... دراسة توضح تأثير الأطعمة الغنية بالألياف على التوتر

• الغذاء والدواء توافق على استخدام عقار زيلجانز Xeljanz لعلاج التهاب القولون التقرحي

وتعد أمراض الأمعاء الالتهابية أمراض مزمنة خطيرة تصيب الأمعاء البشرية وتؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من أن أسبابها الدقيقة لا تزال غير مفهومة تمامًا، فقد أظهرت الدراسات أن من أسبابها:

· الاستجابة المناعية غير المنتظمة.

· العوامل الوراثية.

· اختلال البكتيريا المعوية.

· العوامل البيئية.

وفي السنوات الأخيرة، كان هناك تقدمًا كبيرًا في تحديد الجينات المسببة للمرض وفهم دور الجهاز المناعي والبكتيريا المعوية في التسبب في أمراض الأمعاء الالتهابية.

ومع ذلك، فإن تقديم تطورات مماثلة في تحديد وفهم عوامل الخطر البيئية المسببة لهذه الأمراض قد تأخر.

ويعقب خان: "إن المسببات البيئية لمرض التهاب الأمعاء تشمل النظام الغذائي الغربي النموذجي، والذي يشمل الدهون المصنعة واللحوم الحمراء والمعالجة والسكر ونقص الألياف".

"كما أن هذا النظام يشتمل أيضًا على كميات كبيرة من الإضافات والأصباغ المختلفة".