دراسة: توقف المسنين عن تناول الستاتينات يرفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار النصف!

حذرت دراسة جديدة من أن توقف المسنين عن تناول الستاتينات يرفع خطر إصابتهم بالنوبة القلبية بمقدار النصف، خاصةَ وإن كانوا فوق سن الخامسة والسبعين.

وأكدت الدراسة أن شعور المسنين بأن صحتهم جيدة ولا تستلزم تناول الستاتينات هو أمر خاطئ، ويُعرضهم للأزمات القلبية المُهددة لحياتهم.

توقف المسنين عن تناول الستاتينات
دراسة: توقف المسنين عن تناول الستاتينات يرفع خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمقدار النصف!

فمن المعروف أن الأدوية المُخفضة للكوليسترول (الستاتينات) تُفيد بشكل كبير في حالات النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

ولكن حتى الآن لم يتضح مدى فاعليتها في منع حدوث تلك الحالات المرضية بشكل جذري.

ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة_التي شملت 120173 شخصًا فوق سن الـ75_أن الذين توقفوا عن تناول الستاتينات قد زادت فرص إصابتهم بالنوبات القلبية بنسبة 46%، في غضون عامين ونصف فقط من توقفهم.

كما تشير النتائج_التي نُشرت في مجلة European Heart Journal_أن فرص الإصابة بالسكتات الدماغية قد ازدادت أيضًا بمقدار 26%.

يقول البروفيسور نيلش ساماني_المدير الطبي بمؤسسة القلب البريطانية: "إن الشيخوخة بحد ذاتها_ولا سيما بلوغ سن الـ75_تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية".

"ويزداد ذلك الخطر مع ارتفاع الكوليسترول في الدم والسكري وارتفاع ضغط الدم، حتى في أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة".

"وعلى الرغم من أن الدراسة قائمة على الملاحظة، إلا أنها تُدعم الأدلة على أن الستاتينات قد تحمي من أمراض القلب".

ويؤكد المعهد الوطني البريطاني على ضرورة وصف العقاقير المخفضة للكوليسترول عند وجود إحتمالية 10%_أو أكثر_للإصابة بالنوبات القلبية.

كما يجب الاعتماد على عمر المريض ومستويات الكوليسترول لديه لتقييم نسبة الخطر.

يقول الدكتور فيليب جيرال_ الباحث بمستشفى الصحة العامة-باريس: "نوصي بعدم توقف المرضى عن تناول الستاتينات إذا اقترب عمرهم من الـ75".

"كما نوصي الأطباء بوصف الستاتينات كوقاية أولية من أمراض القلب والأوعية الدموية في المرضى الذين يبلغون 75 عامًا".

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى