دراسة جديدة: فيروس كورونا يمكنه غزو خلايا المخ عن طريق الأنف!

177

توصلت دراسة حديثة نشرتها دورية (Nature Neuroscience) العلمية أن فيروس كورونا (كوفيد-19) يمكنه غزو خلايا المخ عن طريق الأنف.

حيث لاحظ الباحثون _من خلال تشريح 33 جثة لضحايا وباء كورونا_ وجود جسيمات فيروسية باخل الدماغ البشري؛

ويرجح الباحثون أن تلك الجسيمات ربما صعدت إلى المخ عن طريق الأغشية الأنفية.

وعلى الرغم من عدم صدور نتائج مؤكدة حول قدرة فيروس كورونا على غزو خلايا الدماغ البشري؛

إلا أن الباحثون يصفون تلك المشاهدات بـ "الأمر المخيف"، وأن عواقبه لا تبدو جيدة.

حيث يُعتقد أن الجزء العلوي من تجويف الأنف هو أحد المواقع الرئيسية لحدوث العدوى وتكاثر الفيروس؛

وربما يمثل أحد نقاط عبور الفيروس من الأنف إلى الدماغ، وأحد نقاط الضعف في مناعات الجسم.

وينفرد الدماغ البشري عن باقي أجزاء الجسم في إمداداته الدموية؛

حيث يتغذى عبر شبكة من الأوعية الدموية المسماة بـ "الحاجز الدموي المخي".

يُفيد ذلك الحاجز في تنقية الدم الواصل إلى المخ، وإبقاء السموم ومسببات الأمراض المختلفة بعيدة عن خلاياه في كثير من الأحيان.

إلا أن بعض الفيروسات تستطيع التخفي؛ أي يمكنها عبور الحاجز الدموي المخي دون أن تواجه أي معوقات.

ومن بين تلك الفيروسات، تشتهر فيروسات السلالة التاجية (ومن بينها فيروس كوفيد-19) بقدرتها على الوصول إلى الخلايا الدماغية.

وفي الواقع، يعتقد بعض العلماء أن هذا قد يكون سببًا للعديد من الأعراض العصبية المرتبطة بعدوى كورونا؛

بما في ذلك فقدان حاسة الشم والتذوق، والصداع، والدوخة والغثيان، والإرهاق.

وقد عثرت بعض الدراسات الحديثة على بقايا من الحمض النووي الريبوزي لفيروس كورونا بداخل السائل النخاعي لبعض المصابين.

ويعتقد بعض الخبراء أن الغلاف البروتيني المحيط بالفيروس يُعزز من حدوث الالتهابات واتساع الأوعية الدموية؛

وهو ما قد يسهل تسرب الفيروس من الأنف إلى داخل الدماغ.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

الوسوم

177