دراسة: سرعة استجابة الجهاز المناعي لعدوى فيروس كورونا تتحكم في شدة الأعراض المُصاحبة للمرض

أكدت دراسة حديثة قادها باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا أن التوقيت الذي يستجيب فيه الجهاز المناعي لعدوى فيروس كورونا المُستجد يتحكم بقوة في شدة الأعراض المصاحبة للمرض.

الجهاز المناعي لعدوى فيروس كورونا
دراسة: سرعة استجابة الجهاز المناعي لعدوى فيروس كورونا تتحكم في شدة الأعراض المُصاحبة للمرض

وأوضح الباحثون أنه كلما استجاب الجهاز المناعي بشكل أسرع، كلما ساهم ذلك في عدم ظهور الأعراض الشديدة على الشخص.

كما أشارت النتائج_التي نشرت في مجلة Journal of Medical Virology_أن الجهاز المناعي يُفرز كميات كبيرة من الأجسام المضادة للفيروس الدخيل؛

وأن تلك الأجسام المضادة تعمل على مُعادلة الفيروس وتثبيط نشاطه قبل أن يتمكن من غزو الخلايا الحية.

وتنقسم الاستجابة المناعية للجسم إلى قسمين:

1- المناعة الفطرية الطبيعية: يتم فيها مهاجمة الفيروس بشكل سريع مباشرة بعد الإصابة.

2- المناعة التكيفية المتخصصة: تحدث فيها استجابة وتنشيط الخلايا المناعية البائية والتائية من أجل إفراز الأجسام المضادة.

يقول فايمنج يوان_أستاذ المناعة الجزيئية بجامعة جنوب كاليفورنيا: "لقد أثبتت دراستنا أنه إذا تمت مهاجمة الفيروس بواسطة الأجسام المضادة_في الفترة بين دخوله للجسم وارتباطه بخلايا الجهاز التنفسي؛ فسيعمل ذلك على تخفيف حدة المرض بصورة كبيرة".

"يحتاج فيروس كورونا الحالي قرابة الـ6 أيام لكي يرتبط بالخلايا السطحية للجهاز التنفسي، يمكن للجهاز المناعي خلالها أن ينجح في قتل معظم الفيروسات في وقت قصير".

ويشير يوان إلى أن الخطر الشديد يكمن في عدم نجاح الجهاز المناعي بقتل الفيروس، مما يسمح للعدوى بالاستمرار.

وهوما يؤدي إلى زيادة قوة استجابة المناعة التكيفية ضده، وقد يُساهم هذا في حدوث (عاصفة السيتوكين) التي يمكن أن تُدمر الخلايا السليمة وتتلف الأنسجة.

يقول شون دو_الباحث المشارك بالدراسة: "لقد لاحظنا ظهور موجتين من المرض على مٌعظم المصابين بالفيروس".

"* تحدث الإصابة ويصحبها أعراض طفيفة،

** تحسن نسبي نتيجة لاستجابة المناعة الفطرية،

*** أعراض أشد نتيجة لاستمرار الفيروس في غزو الخلايا،

**** تحسن تدريجي نتيجة لاستجابة الخلايا الليمفاوية المناعية وإطلاق الأجسام المضادة".

ويضيف: "إذا تغلب الفيروس على المرحلة الثانية من الهجوم المناعي، فمن المتوقع أن يستعيد قوته مرة أخرى وتصل شدة المرض إلى الذروة".

ويقترح مؤلفو الدراسة أن يتم العمل على تدعيم الجهاز المناعي للجسم بشتى الطرق، بحيث يُصبح قادرًا على تحجيم نشاط الفيروس والقضاء عليه قبل حدوث مضاعفات خطيرة.

للمزيد من معلومات عن فيروس كورونا المُستجد (COVID-19) طالع الموضوعات الآتية:

إليك عزيزي القارئ: كل ما تود معرفته عن فيروس كورونا المُستجد وكيفية التشخيص والوقاية (أسئلة وأجوبة)

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى