علماء يدرسون إمكانية وجود صلة بين تدخين القنب (الحشيش) وحدوث تغيرات هيكلية بالقلب

صرح فريق من الباحثين_من جامعة الملكة ماري-لندن_عن إمكانية وجود علاقة بين تدخين القنب (الحشيش) وحدوث تغيرات هيكلية في بنية القلب.

وأشاروا إلى أن نتائج دراساتهم_التي نُشرت في مجلة JACC Cardiovascular Imaging_توحي بأن تعاطي الحشيش بانتظام ربما يُصيب البطين الأيسر للقلب (غرفة ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم) بالضعف والقصور؛ مما يؤدي إلى ظهور علامات فشل القلب على الشخص.

فعندما قام الباحثون بتحليل صور الرنين المغناطيسي لمجموعة من مدمني الحشيش، شاهدوا وجود تغيرات تركيبية في البطين الأيسر.

(الحشيش) وحدوث تغيرات هيكلية
علماء يدرسون إمكانية وجود صلة بين تدخين القنب (الحشيش) وحدوث تغيرات هيكلية بالقلب

يقول الدكتور محمد خانجي_كبير المحاضرين الإكلينيكيين بجامعة الملكة ماري: "إن النتائج التي توصلنا إليها ليست نهائية، ولكنها تٌعد إضافة إلى القائمة الطويلة الخاصة بأضرار تعاطي الحشيش".

"تأتي دراستنا على خلفية منع تجريم تعاطي وتداول الحشيش في بعض البلدان، دون مراعاة للأضرار البدنية والمجتمعية المترتبة على ذلك".

ويضيف: "إننا بحاجة ماسة لتحديد السلبيات المترتبة على تعاطي الحشيش لفترات طويلة، فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية".

"وقتها فقط سنسعى جاهدين لإقناع المسؤولين حول العالم بضرورة التشديد على تجريم تعاطي الحشيش، ونزع صفة الشرعية من تداوله وتجارته".

"ينبغي علينا أيضًا نشر الوعي الصحي، وعرض كافة الأدلة المُشجعة على الإقلاع عن تعاطي الحشيش أمام الجمهور".

شملت الدراسة تحليلًا لصور الرنين المغناطيسي الخاصة بـ3407 شخصًا، متوسط أعمارهم 62 عامًا، ولا يشكو أحدهم من قصور القلب.

من بين هؤلاء الأشخاص، كان هناك 3255 ممن لا/نادرًا ما يتعاطون القنب، و105 شخصًا كانوا من المدخنين المنتظمين له ولكنهم أقلعوا عنه قبل 5 سنوات، و47 شخصًا ممن يدخنونه بانتظام حتى الوقت الحالي.

من بين المشاركين بالدراسة، أظهرت المجموعة الأخيرة اتساع تجويف البطين الأيسر بشكل عام مع وجود بعض العلامات المرتبطة بفشل وظائف القلب.

حيث أظهرت فحوصاتهم أن الألياف العضلية المكونة لجدار البطين لا ترتخي بصورة طبيعية بين كل نبضة وأخرى.

ولكن الباحثون لم يلاحظوا وجود فروق جوهرية في الكتلة العضلية للبطين بين أفراد الـ3 مجموعات، ولا في كمية الدم المندفعة مع كل نبضة.

وجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين أقلعوا عن تدخين الحشيش كان لديهم نفس حجم ووظائف القلب للأشخاص الذين لا يتعاطونه أبدًا.

يقول خانجي: "نعتقد أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها دراسة التأثيرات السلبية للقنب باستخدام صور الرنين المغناطيسي على القلب".

وعلى الرغم من أن الدراسة أخذت في الاعتبار عدة عوامل (مثل العمر والسكري وضغط الدم وتدخين التبغ وتناول الكحول)،

إلا أن الدكتور خانجي يرى أن "العلاقة بين القنب والتركيب الهيكلي للقلب" لا تزال غير مؤكدة.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى