عمى الالوان/ الأعراض والأسباب والعلاج

ما الذي يسبب عمى الالوان؟

مرض عمى الالوان أو قصور رؤية الألوان هو حالة نادرة ينتج عنها صعوبة أو عدم القدرة على التمييز بين الألوان، وعلى الرغم من أن مرض عمى الألوان لا يعد خطيرًا، إلا أنه يؤثر على نمط الحياة في جوانب متعددة، إليك في هذا المقال أبرز الأعراض والأسباب وطرق التكيف مع عمى الالوان.

أنواع عمى الألوان

أنواع عمى الألوان
أنواع عمى الألوان

هناك عدة أنواع من عمى الألوان، يمكن تحديدها وفقًا لأنواع المخاريط (الخلايا العصبية المسؤولة عن اكتشاف الألوان في طيف الضوء المرئي)التي لا تعمل بشكل جيد، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية، كما يلي:

  1. عمى الألوان الأخضر والاحمر: هو النوع الأكثر شيوعًا حيث يصيب ما يقرب من 99 % من مرضى عمى الألوان، ويعانون من عدم القدرة على التمييز بين اللونين الأحمر والأخضر.
  2. عمى الألوان الأصفر والأزرق: هو نوع نادر جدًا، ويفقد فيه المرضى القدرة على التمييز بين اللونين الأزرق والأصفر.
  3. عمى الألوان الكامل: من الأنواع نادرة الحدوث، ويفقد فيه المرضى المقدرة على رؤية الألوان بشكل صحيح ولا يكون بإمكانهم التمييز بين جميع الألوان. ويصاحب هذا النوع مشكلات أخرى في النظر.

أعراض عمى الألوان

يتمثل العرض الرئيسي لعمى الألوان في صعوبة التمييز بين الألوان، في كثير من الحالات يكون الشخص مصابًا بعمى الألوان ولا يدرك المشكلة، قد يبدأون في إدراك المشكلة عندما يسبب لهم الأمر ارتباكًا في بعض المواقف مثل الخطأ في التعرف على إشارات المرور، بالنسبة للأطفال المصابون بعمى الألوان قد يلاحظ الأهل إصابتهم بقصور في التمييز بين الألوان، كما يلي:

  • استخدام ألوان خاطئة عند الرسم أو التلوين، مثل تلوين أوراق الأشجار باللون الأرجواني بدلًا من الأخضر.
  • صعوبة القيام بمهام فرز الألوان وتنسيقها.

أسباب عمى الألوان

من الممكن أن يكون عمى الألوان وراثيًا، أو مكتسبًا، إليك أهم الأسباب لقصور رؤية الألوان:

  • الاضطراب الوراثي: ينتشر مرض الألوان بصورة أكبر بين الذكور عن الإناث، وتختلف درجة وراثة الاضطراب بين الشديدة والمتوسطة والبسيطة.
  • التعرض للمواد الكيميائية التي تضر بالجهاز العصبي مثل: المذيبات العضوية والمعادن الثقيلة.
  • التعرض لأضواء اللحام فترة طويلة.
  • أمراض العين مثل: الجلوكوما وإعتام عدسة العين.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: مرض السكري وأمراض الكبد والتصلب المتعدد.
  • إصابات العين أو الرأس.
  • التقدم في العمر: تتدهور القدرة على التمييز بين الألوان لدى كبار السن.
  • السكتة الدماغية.
  • الأعراض الجانبية لبعض أنواع الأدوية مثل: هيدروكسي كلوروكوين المستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

علاج عمى الألوان

في الوقت الحالي لا يوجد علاج لعمى الألوان، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي تساعد على التكيف مع المرض وتحسين نمط الحياة للأشخاص المصابون بعمى الالوان، وتتضمن ما يلي:

  • استخدام الوسائل التكنولوجية

هناك نظارات تسمى نظارات عمى الالوان تساعد في تحسين التباين بين الألوان حتى يتمكن الأشخاص المصابون بقصور في رؤية الألوان من رؤية الاختلافات بشكل أكثر وضوحًا. لكنها لا تساعد في رؤية أي ألوان جديدة وتختلف نتائجها باختلاف الحالات.

  • التكيف مع الحياة

يمكن للمرضى التكيف مع الحياة اليوميو من خلال اختيار الألوان التي يمكنهم التمييز بينها بسهولة. والبعد عن اختيار الألوان التي يواجهون صعوبة في التعرف عليها سواء في الملابس أو غيرها من الأغراض داخل المنزل.

  • التوعية والدعم

من الضروري توعية الأشخاص بمرض عمى الالوان (color blind) وتعزيز قدرات الفهم والتسامح لديهم وتوعيتهم لتقبل المصابين بقصور في رؤية الألوان. وتجنب التنمر عليهم أو إحراجهم بأي شكل من الأشكال.

ختامًا، مرض عمى الألوان لا يتسبب في أي أضرار صحية، وبالرغم من ذلك فإنه قد يسبب ارتباكًا في بعض المواقف اليومية. يجب على المرضى تقبل حالتهم ومحاولة التكيف مع الحياة واستشارة طبيب العيون بصورة دورية للتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى في العين.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى