لقاح سرطان الجلد المعزز يوفر فرصًا أفضل للبقاء على قيد الحياة للرجال

أظهر بحث جديد أن لقاح سرطان الجلد من الجيل الثاني الذي يتم تطويره في مركز متخصص لرعاية وعلاج السرطان في ولاية فيرجينيا الأمريكية، يحسن فرص البقاء على قيد الحياة للمرضى مقارنة بلقاح الجيل الأول.

ومن المثير للاهتمام أن فائدة لقاح الجيل الثاني كانت أكبر بالنسبة للمرضى الذكور مقارنة بالإناث. ويصرح الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يكون له آثار مهمة على لقاحات السرطان الأخرى.

تحسين فعالية لقاح سرطان الجلد

تحسين فعالية لقاح سرطان الجلد
تحسين فعالية لقاحات سرطان الجلد

وجد مطورو اللقاح، أن بإمكانهم تعزيز فعالية لقاح سرطان الجلد عن طريق تحفيز الخلايا المناعية المهمة المعروفة باسم الخلايا التائية المساعدة للتعرف على بروتينات سرطان الجلد، بالإضافة إلى تحفيز الخلايا التائية القاتلة. ما ساهم في تحسين فرص بقاء المرضى على قيد الحياة وساعد في منع تكرار الإصابة بالسرطان.

أما عن سبب كون هذا النهج أكثر فعالية لدى الرجال، فلم يتأكد الباحثون من السبب حتى الآن. لكن الجنس البيولوجي يظهر كعامل مهم في نتائج المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد، وخاصة مع العلاجات المناعية.

اللقاح المعزز يحقق نتائج مذهلة في الدراسات السريرية

يعتقد الناس عادةً أن اللقاحات هي شيء ننلقاه لتجنب الإصابة بالمرض بسبب الفيروسات. وهذا اعتقاد خاطئ. فإن معظم أنواع السرطان ليس لها سبب فيروسي معروف، لكن لقاحات سرطان الجلد يمكن أن تحفز استجابات مناعية ضد خلايا سرطان الجلد البشرية، وقد اعتمد الباحثون على هذه الآلية في الدراسة لتطوير علاج لسرطان الجلد.

يستهدف لقاح سرطان الجلد أحد أشكال سرطان الجلد الذي يقتل آلاف الأشخاص كل عام. ومع سعي الباحثون لجعل اللقاح أكثر فعالية، قام فريق الدراسة باختبار طريقتين مختلفتين لتحفيز كل من الخلايا التائية المساعدة CD4 + والخلايا التائية القاتلة CD8 + في المرضى الذين يعانون من سرطان الجلد عالي الخطورة.

<p>شارك أكثر من 160 متطوعًا في التجارب السريرية، بشكل عشوائي، وتم إعطاؤهم أحد مستحضري اللقاح المكونين من الببتيدات النقية لتحفيز الخلايا التائية المساعدة.

بعد خمسة عشر عامًا من تسجيل آخر مشارك في التجربة، كانت معدلات البقاء الإجمالية مشجعة مع كلا نهجي اللقاح Vaccine. ولكن البقاء الإجمالي كان أفضل بالنسبة لأولئك الذين تلقوا لقاح الجيل الثاني. ويبدو أن المستفيدين الأكثر هم الرجال الأصغر سنا الذين يعانون من سرطان الجلد في مرحلة مبكرة.

تعد هذه الدراسة بارقة أمل لتحسين البقاء على قيد الحياة للمرضى باستخدام لقاح سرطان الجلد المعزز. كما أن الجمع بين لقاح الجيل الثاني والعلاجات المناعية الأخرى قد يزيد من فائدة المرضى. كما أوضحت نتائج التجربة أن العمر والجنس قد يلعبان أدوارًا مهمة في تحديد نتائج العلاج المناعي.

وهذه الاختلافات في الفوائد على أساس العمر والجنس البيولوجي تسلط الضوء على الحاجة إلى فهم أسباب تلك الاختلافات. حتى يتمكن الباحثون من تقديم نفس الفائدة لجميع المرضى .

 

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى