4 عوامل تزيد من خطورة الإصابة بمرض التصلب المتعدد

تعرف على العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بمرض التصلب المتعدد

أثبتت العديد من الدراسات الحديثة وجود عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد، فما هي هذه العوامل؟ وكيف تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو مرض التصلب المتعدد؟

مرض التصلب المتعدد
مرض التصلب المتعدد

مرض التصلب المتعدد (multiple sclerosis disease) ويعرف أيضًا بمرض التصلب اللويحي هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة غشاء الميلين الذي يغطي الأعصاب مما يسبب حدوث تلف في نقاط الاتصال بين الدماغ، وأعضاء الجسم.

يعد هذا المرض من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لاج نهائي لها، فقط يمكن علاج الأعراض التي يمر بها المريض، وتقليل عدد النوبات التي تحدث له.

اقرأ أيضًا: "دراسة: الستاتينات قد تنجح في وقف تطور مرض التصلب المتعدد"

أسباب حدوث مرض التصلب المتعدد

يعد هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، والتي يُهاجم فيها جهاز المناعة بعض من أنسجة الجسم، والسبب في حدوث ذلك غير معروف. عند حدوث تلف في غشاء الميلين، فإن الإشارات التي تصل من المخ إلى أعضاء الجسم من الممكن أن تتأخر أو تتوقف تمامًا، كما أن الأعصاب تكون معرضة لحدوث التهابات.

اقرأ أيضًا: "مشروب الكاكاو قد يساعد في التخلص من التعب المرتبط بالتصلب المتعدد"

4 عوامل تزيد من خطورة الإصابة بمرض التصلب المتعدد …. تعرف عليها

أثبتت عدد من الدراسات الحديثة التي تهتم بالبحث وراء الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتصلب المتعدد أنه يوجد عدد من العرمال التي تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد عن غيره، وتممثل هذه العوامل في:

1- نقص فيتامين د

لا توجد إلى الآن دراسات توضح كيف يزيد نقص فيتامين د من فرص الإصابة بالتصلب المتعدد، ولكن أثبتت الدراسات بأن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د، ولا يتعرضون كثيرًا إلى أشعة الشمس هم أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض من غيرهم.

كما وجدت التجارب السريرية أن تناول جرعة وقائية من فيتامين د من أجل الحفاظ على مستواه في الجسم يقلل خطر الإصابة بهذا المرض.

اقرأ أيضًا: "دراسة تكشف لأول مرة عن دور فيتامين (د) في علاج مرضى التصلب العصبي المتعدد"

2- التدخين

وجدت الدراسات أن الأشخاص المدخنين أكثر عُرضة للإصابة بالتصلب المتعدد من غير المدخنين بنسبة تصل إلى 50%.

ويرجع ذلك إلى أن المواد الضارة الموجودة في التبغ تؤدي إلى تدمير الأعصاب، بالإضافة إلى تقليل مناعة الشخص، وكل هذه العوامل تزيد من خطورة الإصابة بالتصلب اللويحي.

كما أن مرض التصلب المتعدد يتطور بشكل أسرع في المدخنين أو الذين يتعرضون إلى دخان السجائر عن غيرهم من غير المدخنين، وهذا الأمر يثبت خطورة التدخين في أثناء الإصابة بهذا المرض.

3- الوزن الزائد والسمنة

يعتقد بعض العلماء وفقًا لعدد من التجارب، والدراسات الميدانية التي أُجريت حول هذا المرض أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وخاصةً في سن الطفولة، والمراهقة هم أكثر عُرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بنسبة قد تص إلى 41%.

4- الإصابة بفيروس إبيشتاين بار

إن فيروس إبيشتاين بار هو أحد أنواع فيروسات الهربس التي تهاجم كريات الدم البيضاء، وتزيد من عددها، ويُصاب العديد من الأشخاص بهذا الفيروس.

وجدت دراسات حديثة أن وجود هذا الفيروس في الجسم يرتبط بزيادة معدل الإصابة بالتصلب المتعدد.

ولكن لا توجد إلى الآن دراسات كافية حول هذا الأمر.

عوامل أخرى تؤدي إلى الإصابة بالتصلب المتعدد

يوجد عوامل أخرى تزيد من الإصابة بمرض التصلب اللويحي مثل:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض من أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى.
  • السيدات عُرضة للإصابة أكثر من الرجال.
  • بعض العدوى الفيروسية  التي يهاجم فيها الفيروس الجهاز العصبي.
  • وجود أمراض مناعية أخرى.

كيف يمكن تشخيص مرض التصلب المتعدد؟

من الصعب تشخيص المرض وذلك لتشابه أعراضه مع أمراض عصبية أخرى، كما أنه لا يمكن تشخيص المريض بعد تعرضه لنوبة واحدة فقط بل يحتاج الطبيب إلى التأكد من تعرض المريض لنوبتين عصبيتين منفصلتين على الأقل.

يقوم الطبيب بالقيام بالعديد من الفحوصات وتشتمل على:

فحص الأعصاب

يقوم الطبيب بفحص حركة العين، والتوازن الحركي للمريض، كما يبحث عن وجود ضعف في حركة أيًا من الأطراف.

يستطيع الطبيب عند القيام بذلك معرفة وجود تلف للأعصاب، واحتمالية تشخيص المريض بالتصلب اللويحي أم لا.

التصوير بالرنين المغناطيسي

يتم عمل أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ، والحبل الشوكي، وتساهم هذه الأشعة في تشخيص المرض بصورة مؤكدة حيث يتم معرفة الأعصاب التي أُصيبت، كما أن هذه الأشعة تساعد في التعرف على تطور حالة المرض، والكشف عن إصابة بؤر أخرى في الدماغ.

البزل النخاعي

تُسحب عينة من السائل النخاعي المحيط بالحبل الشوكي، ويتم فحص هذا السائل حتى يتم الكشف عن وجود خلايا مناعية أو أجسام مضادة فيه مما قد يُساعد في الكشف عن المرض.

ختامًا، يوجد عدد من العوامل التي قد تزيد من الإصابة بمرض التصلب المتعدد، وبالطبع فإن تجنب التعرض لهذه العوامل يقلل من خطر الإصابة بعذا المرض.

المصادر

دكتورة أمنية ربيع

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى