مقدمات الارتعاج..الأسباب، الأعراض،التشخيص، والعلاج

مقدمات الارتعاج حالة صحية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تسمم الحمل. وغالبًا ما تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل. يعاني الأشخاص المصابون بمقدمات الارتعاج من ارتفاع ضغط الدم، البروتين في البول، التورم، الصداع، وعدم وضوح الرؤية. تحتاج إلى تدخل الطبيب للعلاج وعادةً ما تختفى بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: دراسة: الرضاعة الطبيعية تحمي الأمهات من الإصابة بداء السكري

ما هي مقدمات الارتعاج؟

هي حالة خطيرة لعدم انتظام ضغط الدم تحدث في الحمل وغالبًا ما تكون بعد الأسبوع العشرين وتعرف بالإنجليزية (Preeclampsia). يعاني فيها المصابون من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة البروتين في البول (بيلة بروتينية). كما أنها من الممكن أن تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى والجنين الذي ينمو بسبب مخاطرها. ويجب تدخل الطبيب للعلاج قبل تطورها إلى تسمم الحمل.

Preeclampsia Symptoms Diagnostic And Treatment Icon Set Line Editable Medical Icons Stock Illustration - Download Image Now - iStock
مقدمات الارتعاج

اقرأ أيضًا: ما الغذاء المناسب للأم المرضع؟

أسباب مقدمات الارتعاج

السبب الأساسي لمقدمات الارتعاج غير معلوم ولكنه يعتقد أنه يحدث نتيجة خلل في ومشكلة في صحة المشيمة (وهي العضو المسؤول عن توفير الغذاء والأكسجين للجنين في الرحم). قد ينخفض تدفق الدم إلى المشيمة في مقدمات الارتعاج. ونتيجة لذلك يحدث الضرر للأم والجنين.

عوامل الخطر

توجد عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة وتشمل ما يلي:

  • تاريخ من ارتفاع ضغط الدم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمقدمات الارتعاج.
  • الإصابة بأمراض الكلى والسكري.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.
  • السمنة وزيادة الوزن.

اقرأ أيضًا: هل للتدخين آثار سلبية على الجنين أم لا؟

أعراض مقدمات الارتعاج

من الممكن أن لا تظهر أي أعراض على الأشخاص المصابين. ولكن من الممكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • وجود البروتين في البول.
  • احتباس الماء ونتيجة لذلك يحدث التورم وزيادة الوزن.
  • الصداع.
  • رؤية ضبابية وحساسية تجاه الضوء.
  • ألم في الجانب الأيمن من البطن.
  • ضيق في التنفس.

وفي بعض الحالات الشديدة تشمل الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع حاد في ضغط الدم يصل إلى 160/110 مم زئبق أو أعلى.
  • انخفاض وظائف الكلى أو وظائف الكبد.
  • وجود سوائل في الرئتين.
  • انخفاض مستوى الصفائح الدموية.
  • قلة إنتاج البول.

إذا كانت مقدمات الارتعاج شديدة فيجب التوجه إلى المستشفى للتدخل الطبي للمراقبة الدقيقة. وذلك لأنه قد يكون هناك حاجة إلى ولادة الطفل في أسرع وقت. أو التدخل لعلاج ضغط الدم المرتفع أو مساعدة رئتي الجنين على التطور قبل الولادة.

التشخيص

غالبًا ما يتم التشخيص خلال الفحوصات الروتينية السابقة للولادة من خلال زيادة الوزن، التورم، وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى:

  • اختبارات الدم للتحقق من وظائف الكلى والكبد.
  • تحليل البول على مدار 24 ساعة وذلك للتحقق من البيلة البروتينية.
  • فحص الجنين بالموجات الصوتية وذلك لتقييم حجمه وحجم السائل الأمنيوسي.

يتم تشخيص الحالات الخفيفة عن طريق ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى البروتين في البول.

ويتم تشخيص الحالات الحادة عن طريق وجود أعراض الحالات الخفيفة بالإضافة إلى:

  • علامات تلف الكلى والكبد التي تظهر في اختبارات الدم.
  • قلة عدد الصفائح الدموية.
  • فحص الرئتين يكشف عن تجمع السوائل بها.
  • الصداع، الدوخة، والرؤية الضبابية.

العلاج

يعتمد العلاج على مدى شدة الحالة ومدة الحمل. ولكن العلاج الأساسي لمقدمات الارتعاج إما السيطرة على الحالة  لحين الوقت الأفضل للولادة. أو التدخل بالولادة القيصرية.

إذا كانت الحالة غير شديدة  فيجب زيارة الطبيب بانتظام وذلك لمتابعة ضغط الدم ومتابعة الحالة الصحية للأم والجنين.

أما إذا كانت الحالة شديدة فمن الأفضل الذهاب إلى المستشفى وذلك لمتابعة ضغط الدم والمضاعفات المحتملة، وتتابع وضع الجنين وحالته الصحية. والأدوية المستخدمة تشمل ما يلي:

  • خافضات ضغط الدم للسيطرة على ضغط الدم المرتفع.
  • الكورتيكوستيرويدات وذلك لتعزيز نمو رئتي الجنين ومساعدتها على التطور.
  • أثناء المخاض و بعد الولادة غالبًا ما يُعطى الأشخاص المصابون الماغنيسيوم عن طريق الوريد. وذلك لتجنب التشنجات التي من الممكن أن تحدث ومنع تطور تسمم الحمل.

اقرأ أيضًا: اختبار الحمل المنزلي (شريط اختبارالحمل)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى