ما هي الأضرار المُحتملة لاستخدام الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين والأزيثروميسين في علاج فيروس كورونا المُستجد ؟

306

تتجه العديد من الدول في الوقت الحالي نحو استخدام بعض العقاقير لعلاج فيروس كورونا المُستجد (COVID-19)؛ مثل الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين والأزيثروميسين.

ولكن هذه العقاقير ربما تؤدي إلى أثار سلبية خطيرة إذا ما استخدمت بصورة عشوائية أو بدون إشراف طبي.

يقول الدكتور ديفيد جورلينك_خبير الصيدلة الإكلينيكية بجامعة صني بروك الكندية: "ينبغي أن يكون الأطباء على دراية تامة بكافة الأعراض الجانبية التي قد ترتبط بتلك العقاقير".

"إن استخدام بعض العقاقير في علاج عدوى (COVID-19) يُعتبر بمثابة المجازفة في الوقت الحالي، نظرًا لأن الأدلة المتوفرة حول مدى سلامتها وفعاليتها في تلك الحالة لا تزال محدودة".

وتشمل الآثار الجانبية المحتملة والتي تتعلق باستخدام الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين والأزيثروميسين:

عدم انتظام ضربات القلب.
نقص سكر الدم.
بعض الآثار النفسية العصبية؛ مثل الإثارة أو الارتباك، والهلوسة وجنون العظمة.
اضطراب التمثيل الغذائي.
حدوث التشنجات أو الغيبوبة أو الأزمة القلبية المفاجئة عند تناول جرعات زائدة من العقار.

كما يخشى بعض الخبراء من أن الإقبال الشديد على تلك العقاقير لعلاج عدوى فيروس كورونا ربما يؤدي إلى نقص كمياتها المتاحة في أسواق الدواء؛

وهو ما قد يضر بفئة أخرى من المرضى الذين يحتاجون إليه، كالمصابين بأمراض اضطراب المناعة (التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء).

وينصح الخبراء_في مراجعتهم المنشورة بمجلة CMAJ_بضرورة التأني في استخدام الكلوروكين والأزيثروميسين في علاج عدوى فيروس كورونا المُستجد؛

مع الوضع في الاعتبار أنها قد تؤدي إلى تحسن ملحوظ مؤقتًا، ولكنها قد تؤثر سلبًا على الحالة الصحية للمريض في وقت لاحق.

يقول جورلينك: "على الرغم من الحماس المبالغ فيه لاستخدام الكلوروكين في علاج المصابين بفيروس كورونا؛ إلا أننا لازلنا نجهل الكثير حول تأثيرات هذا العقار على مرضى كوفيد-19؛ وأيضًا عن تفاعلاته الدوائية مع العقاقير الأخرى المُستخدمة في العلاج".