اكتشاف مؤشر حيوي جديد للاستدلال على جودة تبرعات الدم

يعد التبرع بالدم أحد الإجراءات الطبية الشائعة، ويأتي في المرتبة الثانية بعد التطعيم. يعتمد إمداد الدم على المتبرعين بالدم، ويتم تخزين كرات الدم الحمراء داخل بنوك الدم لمدة تصل إلى 42 يومًا حتى نقل الدم. يعد تحديد وتوصيف معايير تأهيل تخزين كرات الدم الحمراء عنصرًا غير مستكشف في طب نقل الدم. كما أن جودة تبرعات الدم المخزنة أمر بالغ الأهمية لنجاح عملية نقل الدم.

كيفية الاستدلال على جودة تبرعات الدم

كيفية الاستدلال على جودة تبرعات الدم
كيفية الاستدلال على جودة تبرعات الدم

تشير النتائج إلى أن الدم الذي يحتوي على مستويات عالية من الكينورينين. وهو مستقلب يلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة المناعية. يوجد في الغالب لدى المشاركين ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع والمتبرعين الذكور والمتبرعات الأكبر سنًا. وهو علامة على الهشاشة، ما يؤثر على قابلية الخلايا للتلف. من المرجح أن يتحلل الدم الذي يحتوي على مستويات أعلى من الكينورينين بشكل أسرع. عند تصنيف وحدات الدم بناءً على مستويات هذا المؤشر الحيوي الجديد، اكتشف الباحثون أن جودة الدم تعتمد على سمات المتبرع بنفس القدر أو أكثر من وقت تخزينه في بنك الدم .

إن نقل الدم هو حجر الزاوية في الممارسات الطبية الحديثة، وهو تدخل رئيسي لإنقاذ حياة الملايين من المرضى. حيث يتم استخدام أكثر من 100 مليون وحدة سنويًا في ظروف تعتمد على إنقاذ الحياة. يؤكد البحث على إمكانات طب نقل الدم الشخصي. ومن خلال التركيز على الكينورينين كعلامة. يمكننا فهم جودة الدم المخزن والتنبؤ بها بشكل أفضل. وتكييف ممارسات نقل الدم لتناسب احتياجات المرضى الفردية.

قد يهمك: تكنولوجيا جديدة تتيح مراقبة حجم الأورام باستخدام رقعة جلدية وهاتف ذكي

اقرأ أيضًا: الأطعمة الممنوعة لمرضى الدهون الثلاثية

خطوات الدراسة

استخدمت هذه الدراسة بنكًا حيويًا مشتركًا وقاعدة بيانات من دراسة تقييم الأوبئة والمتبرعين (REDS-III)، وهي مبادرة شاملة ومتعددة المواقع تهدف إلى تحسين عملية نقل الدم. وتمكن الباحثون من تحليل البيانات الخلوية من مجموعة متنوعة تضم أكثر من 13000 متبرعًا. تم استدعاء ما يقرب من 700 منهم مرة أخرى للتبرع الثاني.
كما استفاد الباحثون من مجموعة تزيد عن 500 سلالة مختلفة من الفئران. وقد أتاح هذا النهج للباحثين فهمًا أوسع لكيفية مساهمة التغيرات الأيضية في طول عمر الدم Blood.

لأول مرة، في هذه الدراسة يتم الربط بين مستويات الكينورينين والصفات الجينية التي تنظمها بالنتائج لدى ما يقرب من 5000 من متلقي تبرعات الدم. وهو ارتباط ملحوظ يسلط الضوء على تأثير السمات الخاصة بالمتبرع على فعالية نقل الدم.

إن مثل هذه الدراسات حاسمة في ضمان مستقبل مستدام في طب نقل الدم، وتحديد المؤشرات الحيوية التي تشير إلى جودة تبرعات الدم. في الوقت الذي لا تزال الندرة تمثل مشكلة لملايين المرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى