نقص هرمون النمو/ الأسباب والأعراض والعلاج

هل يمكن علاج نقص هرمون النمو؟

يلعب هرمون النمو دورًا هامًا في نمو الجسم وتطور العضلات والعظام والأنسجة المختلفة، ويحدث نقص هرمون النمو عندما يقل إفراز هرمون النمو في الجسم، وهو اضطراب نادر يتسبب في خلل النمو كما أنه يعد السبب الأساسي لقصر القامة لدى الأطفال، فما أسباب نقص هرمون النمو وما أبرز أعراضه؟

أسباب نقص هرمون النمو

أسباب انخفاض هرمون النمو
أسباب انخفاض هرمون النمو

يمكن أن يعود سبب انخفاض هرمون النمو إلى عدة عوامل منها:

  • العوامل الجينية حيث يمكن أن يكون النقص في هرمون النمو وراثيًا من أحد الأبوين.
  • أورام الغدة النخامية سواء كانت حميدة أو خبيثة.
  • الإصابة بالتهابات في الدماغ تتسبب في نقص معدل إفراز النمو.
  • العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية قد يؤثر على الغدة النخامية ويتسبب في نقص إفراز الهرمون.
  • العلاج بالمواد الكيميائية الذي يستخدم لعلاج بعض أنواع السرطانات.
  • التهابات الغدة النخامية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإصابة بداء السكري عند الولادة.

الأعراض

يسبب انخفاض الهرمون عدد من الأعراض السلبية، التي تختلف تبعًا لاختلاف الفئة العمرية، إذ قد يتسبب في قصر القامة أو تأخير النمو عند الأطفال، بينما قد يؤدي نقص هرمون النمو عند البالغين إلى زيادة الوزن أو ضعف العظام أو تقلص العضلات، فيما يلي أبرز الأعراض لدى البالغين:

قصر القامة

من أشهر الأعراض التي يسببها انخفاض هرمون النمو حيث يتسبب في قصر القامة بشكل ملحوظ لدى الأطفال، كما أنه يؤثر أيضًا على طول القامة لدى البالغين ويؤدي إلى انخفاض أطوالهم بشكل ملحوظ.

زيادة دهون الجسم

من الممكن أن يتسبب الانخفاض في نسبة هرمون النمو في زيادة الدهون في الجسم وخصوصًا في منطقة البطن، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل: داء السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب.

ضعف العظام

يؤثر نقص الهرمون في صحة العظام وتصبح معرضة بصورة أكبر للكسر، ويصاب الأشخاص الذين يعانون من انخفاض هرمون النمو بهشاشة العظام.

ضعف أداء العضلات

يؤثر انخفاض الهرمون على أداء العضلات ويسبب فقدان القوة العضلية وتقلص العضلات، الأمر الذي قد يعيق أداء المهام اليومية.

تغيرات في المزاج

يعاني الأشخاص الذين تنخفض نسبة هرمون النمو في أجسامهم من تقلبات مزاجية قد تؤدي إلى الاكتئاب، إضافة إلى ذلك فإنهم يعانون من زيادة الشعور بالتعب أو الإرهاق مقارنة بغيرهم.

أعراض نقص هرمونات الغدة النخامية

في كثير من الأحيان يكون انخفاض نسبة هرمون النمو مصاحبًا لنقص هرمونات الغدة النخامية، ما يتسبب في الأعراض التالية:

  • غياب أو تأخر النمو الجنسي في أثناء فترة البلوغ.
  • زيادة عدد مرات التبول، وكمية البول.
  • العطش الشديد.
  • تشوهات الوجه في بعض الأطفال المصابين بداء السكري، وعادة ما يكون سببها خلل في الغدة النخامية.

العلاج

يعتمد العلاج لدى كل من الأطفال والبالغين على إعطاء حقن هرمون النمو (Growth hormone) الصناعي الذي يحقن في أنسجة الجسم الدهنية مثل: مؤخرة الذراعين أو الفخذين أو الأرداف مرة واحدة يوميًا. مع اختلاف الجرعة تبعًا للتشخيص السريري والوزن والجنس والعمر. يفضل تغيير موضع الحقن يوميًا حيث أن الحقن بالهرمون الصناعي من الممكن أن يتسبب في ظهور بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات وتشمل:

  • احمرار في موضع الحقن.
  • الصداع.
  • ألم في موضع الحقن.
  • تقوس العمود الفقري.

من الضروري الالتزام بنمط حياة صحي والحرص على النوم لفترات كافية وتناول غذاء صحي وتجنب التدخين. إذ تساعد تلك العوامل في تحسين النمو بوجه عام.

في الختام، نقص هرمون النمو هو حالة تحدث عندما يقل إفراز هرمون النمو في الجسم، ويؤدي إلى تأخير النمو وقصر القامة عند الأطفال. ويعتمد العلاج على حقن الهرمون الصناعي.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى