علاج الصداع

 

 

علاج الصداع (Headache) 

 

علاج الصداع، تتخلل هذه الكلمة حياتنا باستمرار … فمن منا لا يعاني من الصداع أسبوعيا أو حتى يوميا.

تعد شكوى الصداع أكثر الأعراض الطبية حدوثا للإنسان، والتي تُعزى لمعظم الأمراض العضوية والنفسية على حد سواء.

 

علاج الصداع
علاج الصداع

تعريف الصداع :

 

هو ألم في الرأس أو الرقبة، ينتج عن تغيرات بالأوعية الدموية والعضلات، ويحدث هذا الألم على الأغلب في عظام الجبهة والرقبة.

وتختلف أنواع الصداع باختلاف الأسباب، كالآتي :

 

  • الصداع التوتري: 

يحدث الألم في عظام الرأس والفكين مع تيبس عضلات الرقبة، ويكون له عدة أسباب منها القلق والتوتر والاكتئاب،

أو قلة النوم والإجهاد مع تناول أطعمة ومشروبات تحتوي على مواد تسبب الصداع، وبالأخص المشروبات التي تحتوي على الكافيين (Caffeine) والتي تساعد في حدوث آلام الصداع إذا امتنع الشخص عن تناولها بالجرعة المعتادة.

وتتراوح شدة الصداع التوتري من خفيف إلى شديد، لكن قد يحدث في نصف الرأس فقط أو يمتد لكل من الجانبين.

ويمثل هذا النوع 90 % من أسباب الصداع اليومية.

 

علاج الصداع
الكافيين وطريقة علاجه للصداع

 

 

  • الصداع العضوي:

وهو الصداع الذي يحدث نتيجة لأسباب عضوية مثل:

  • ضربات الرأس
  • الحمى
  • تناول بعض الأدوية
  • اضطرابات ضغط الدم (مرتفع)
  • مشاكل العين
  • آلام الأسنان
  • الأورام
  • الجلوكوما
  • الإمساك
  • التهابات الأذن
  • والعديد من المشاكل الأخرى

ويمثل هذا النوع 10% فقط من أسباب الصداع بحسب الإحصائيات

 

 

  • الصداع النصفي (Migraine) :

يعد الصداع النصفي (Migraine) نوعا مختلفا عن أنواع الصداع الأخرى، لأنه يصيب نصفا واحد من الرأس ومن أعراضه الألم الشديد وقد يكون مصحوبا بحساسية للضوء والأصوات وحتى بعض الروائح، وتزيد فرص حدوثه للنساء أكثر من الرجال نتيجة لتغير الهرمونات الأنثوية لا سيما في فترة سن اليأس.

وحتى الآن لم يستدل العلماء على أسباب الصداع النصفي،

لكن وجد من خلال الفحوصات الطبية والتقارير العلمية أن هذا الصداع ما هو إلا انعكاس لتغير معدلات النواقل العصبية وتفاعلها مع الأوعية الدموية،

فتارة تتمدد عضلات جدار الأوعية الدموية وتارة تنقبض فيتغيَّر قطر الوعاء الدموي بصورة تسبب الشعور بالألم.

وعند تغيُّر قطر الأوعية الدموية، يتغير تدفق الدم في الشرايين المُغذية للعين والأنف والأذن ويقل تباعا، وهكذا يشعر الشخص بألم العين والأجزاء المجاورة على عكس أنواع الصداع الأخرى التي تكون في فروة الرأس.

 

 

  • الصداع العنقودي (Cluster Headache) :

يشعر الإنسان بألم حاد ومفاجِئ في عين واحدة وفي الجيوب المحيطة بها، بدون أي أعراض سابقة، حيث تبدو في صورة هجمة كهربية تصيب العين وما حولها في نصف واحد من الرأس.

يعد حدوث الصداع العنقودي نادرا، ولذلك افترض العلماء أن التغيرات التي تحدث في منطقة تحت المهاد بالمخ قد تكون محفزا له.

وأظهرت الإحصائيات زيادة فرص الإصابة به في الرجال أكثر من النساء، خاصة في العقدين الثلاثينيّ والأربعينيّ.

وغالبا ما يصاحبه مشاكل بالعين مثل:

  • احمرار العين
  • تورم وتدلِّي جفن العين
  • تقلُّص حدقة العين
  • سيلان الأنف

 

الصداع العنقودي
الصداع العنقودي من أنواع الصداع

 

علاج الصداع :

 

تختلف الوصفات الطبية في علاج الصداع، وذلك لاختلاف الأسباب والمُحفزات.

وأصبح تناول المسكنات هو الحل الأمثل لعلاج الصداع، حيث يستخدم المسكن بحسب قوته وقدرته على تخفيف الألم.

أنواع المسكنات المُستخدمة في علاج الصداع:

 

  • الأسبرين (Aspirin):

وهو أحد أشهر الأدوية وأكثرُهم شعبية على الإطلاق، ويُستخدم في علاج الصداع الخفيف أو المتوسط، ولكنه يتعارض مع كثير من الأدوية الأخرى فيما يعرف بتفاعلات الأدوية (Drug drug interaction)، فهو يزيد من تأثير بعض أدوية خفض سكر الدم وأدوية أخرى.

كما يمنع استخدامه للأطفال وفي شهور الحمل الأولى، وفي حالات الحموضة ومشاكل المعدة.

 

  • الباراسيتامول (Acetaminophen):

وقد يصف الطبيب الباراسيتامول عِوضا عن الأسبرين في علاج الصداع، إلا أن استخدامه بجرعات عالية قد يتسبب في حدوث تسمم كبدي، خاصة إذا كان الشخص معتادا على المشروبات الكحولية.

 

  • الإيبوبروفين (Ibuprofen):

يعد أيضا الإيبوبروفين من الأدوية الشهيرة كمسكنات في علاج الصداع، فهو كالأسبرين ينتمي لعائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فهو يعمل على تسكين الألم وتخفيف الالتهاب عن طريق تثبيط إفراز مادة البروستاجلاندين.

وهكذا يشبه الإيبوبروفين الأسبرين في تأثيره وأعراضه الجانبية، لكن وجد أن أعراضه السلبية على الجهاز الهضمي أقل كثيرا من الأسبرين.

 

  • الكافيين (Caffeine):

من المعروف أن المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، تساهم بصورة كبيرة في علاج الصداع، وبالأحرى عند تناولها مع أقراص الأسبرين أو الإيبوبروفين.

ولكن يجب الحذر عند تقليل جرعة الكافيين فجأة، تحسبا لمنع حدوث ظاهرة ارتداد الكافيين (Caffeine Rebound)، والذي ينتج عنها صداع أشد من ذي قبل.

 

 

علاج الصداع الشديد :

 

لا يختلف علاج الصداع الشديد كثيرا عن الصداع العادي، حيث ذكرنا سابقا أن علاج الصداع يتمحور حول استخدام المسكنات وما لها من فوائد وأضرار.

وذكرنا من قبل أنه من الممكن تناول الكافيين مع أنواع من المسكنات للتخفيف من حدة الصداع،

لكن مع اتباع عادات صحية وتغيير نمط النوم والعمل وتعديل الساعة البيولوجية للجسم، مساهمة في علاج الحالات الشديدة من الصداع.

 

 

كيفية معالجة الصداع بدون مسكنات :

 

وهنا يتجه الطب حاليا لاستخدام الأعشاب الطبية وممارسة النمط المثالي لتحسين الصحة العامة والوقاية من كثير من الأمراض، بل ومعالجتها أيضا

 

فمن الممكن اتباع بعض النصائح لعلاج الصداع اليومي:

  • الحصول على قسط كاف من النوم
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة
  • تجنب تناول كميات مُفرطة من الكافيين
  • استخدام زيت النعناع على الجبهة مع كمّادات ثلجية.

 

المصادر

https://headaches.org/2019/02/24/does-caffeine-trigger-or-treat-headaches/

https://www.webmd.com/drugs/2/drug-5166-9368/ibuprofen-oral/ibuprofen-oral/details

https://www.medicinenet.com/migraine/article.htm

https://www.healthline.com/health/drug-interactions

 

 

 

Anje Shoman

Pharmacist Medical Content Writer Medical Translator

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى