لا علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد...وفقًا لأكبر دراسة من نوعها على الإطلاق

وفقًا لدراسة تعد هي الأكبر من نوعها على الإطلاق، فإنه لا توجد علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد.

بل، على النقيض، فإنه ووفقًا للنتائج_التي نشرت في دورية Annals of Internal Medicine_ فإن لقاح الحصبة يرتبط بانخفاض معدلات التوحد.

وتأتي هذه الدراسة كأقوى رد على الحملات المناهضة للتطعيم، والتي بدأت نتائجها السلبية في الظهور في بلدان أوروبا والولايات المتحدة.

لا مجال للخوف.. لا علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد

علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد
لا علاقة بين لقاح الحصبة والتوحد...وفقًا لأكبر دراسة من نوعها على الإطلاق

وجدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون دنماركيون أن الأطفال الذين تلقوا التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية كانوا أقل عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة 7% مقارنة بمن لم يتلقوا التطعيم.

وعلى الرغم من أن العلماء حذروا من أن النتيجة لم تكن كبيرة بما يكفي لإظهار تأثير وقائي للقاح، إلا أنهم أكدوا_بما لا يدع مجال للشك_أنه لا توجد صلة بين اللقاح والتوحد.

يقول المؤلف الرئيسي الدكتور أندرس بيتر_من معهد ستاتنز سيروم في كوبنهاغن: "لا يرتبط لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) بالتوحد".

"أود أن أقول أن هذه الدراسة دليل علمي قوي جدًا ضد الحركات المناهضة للقاحات".

ويستخدم لقاح الحصبة للأطفال في مراحلهم العمرية الأولى؛ للوقاية من المرض ومضاعفاته.

وقد نشأت المخاوف ضد تلقي اللقاح منذ نشر الطبيب أندرو ويكفيلد بحثًا_في مجلة لانسيت-عام 1998_يشير لوجود صلة بين اللقاح والتوحد.

وقد تلى ذلك سحب البحث، بعد أن ثبت احتيال كاتبه، إلا أن تأثيره ما زال مستمرًا حتى الآن.

حيث سجلت السنين الأخيرة ارتفاعات ملحوظة في مستويات تفشي مرض الحصبة بين الأطفال من غير متلقي التطعيم.

خطوات الدراسة

بالنسبة للدراسة الجديدة، تم تتبع مجموعة من 657461 من الأطفال الذين ولدوا بين عامي 1999 و2010 لمعرفة ما إذا كان من الممكن العثور على رابط بين مرض التوحد وتلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR).

وخلال الدراسة، تم تشخيص 6517 بالتوحد، وهي نسبة تقل قليلًا عن 1% من الأطفال محل الدراسة.

كما لم يكن هناك أيضًا خطر متزايد على الأطفال الذين يعاني أحد أفراد عائلتهم من التوحد.

لكن ووفقًا للباحثين كانت فرصة الإصابة بالتوحد أعلى قليلًا بالنسبة لأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح.

وتعليقًا على البحث، تقول أستاذة صحة الطفل هيلين بيدفورد: "يجب على الآباء أن يطمئنوا بهذا الدليل الإضافي".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن رفض أو التوقف الكامل عن تلقي التطعيم_ يعد رسميًا واحدًا من أكبر عشرة تحديات صحية في عام 2019.

دكتور أحمد الحسيني

طبيب متخصص في مجال طب وجراحة العيون- مستشفيات جامعة المنصورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى