كيفية التعامل مع طفل التوحد

التوحد هو اضطراب في النمو يؤثر على تفاعل الأطفال وتواصلهم مع المحيطين، لا شك أن إنجاب طفل مصاب بالتوحد يشكل ضغطًا كبيرًا على العائلة، ومع هذا يمكن لعائلته أن يتبعوا بعض الأساليب والإرشادات التي توضح كيفية التعامل مع طفل التوحد لمساعدته على تحسين جودة حياته وتسهيل تواصله مع الآخرين.

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل

كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل
كيفية التعامل مع طفل التوحد في المنزل

هناك بعض النصائح التي تحدث فرقًا كبيرًا وتساعد في تحسن حالة الطفل التوحدي في المنزل، أهمها:

  • التواصل مع الطفل

يحب البدء بالتواصل مع طفل التوحد، بطريقة مباشرة ومناسبة لعمره مثل: اللعب أو التحدث بطريقة بسيطة يفهمها.

  • تقليل التحفيز الحسي

المؤثرات الحسية القوية مثل: الأصوات الصاخبة أو الألوان الزاهية أو الرائحة القوية تؤثر سلبًا على طفل التوحد، لذلك يجب الابتعاد عنها وتجنب اصطحاب الطفل إلى أماكن مثل: عروض الألعاب النارية أو المهرجانات وما إلى ذلك.

  • التواصل غير اللفظي

في كثير من الأحيان يتفهم طفل التوحد تعبيرات الوجه والإيماءات أفضل من التعبيرات اللفظية.

  • تحديد الأهداف

من الضروري تحديد الأهداف وترتيبها مع طفل التوحد والتحدث معه عن كيفية تحقيقها، قد يكون الجدول الزمني المرئي هو الحل الأمثل في حالة التعامل مع طفل التوحد الذي يعاني من صعوبات القراءة أو فهم اللغة.

  • توفير بيئة مستقرة

من الضروري توفير الهدوء لأطفال التوحد خصوصًا في الأوقات التي يشعرون فيها بالضغط، كما يجب الحرص على تقليل التغيرات من حولهم وتوفير بيئة مستقرة هادئة.

  • التصرف بهدوء تجاه السلوك المزعج

يلجأ الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد أو التوحد إلى تصرفات مزعجة لجذب انتباه الأشخاص من حولهم ومحاولة حثهم على التركيز معهم، ويعد أفضل علاج لمنع ذلك السلوك هو تجاهله تمامًا مع مكافئة الطفل عند إظهاره سلوك جيد.

  • تشجيع الطفل على الاستقلالية

على الرغم من صعوبة اعتماد طفل التوحد على نفسه، إلا أنه من الضروري تشجيعه على الاستقلالية في الأمور البسيطة مثل: تعويده على الاستحمام بمفرده، أو ترتيب ألعابه أو تناول الطعام بشكل مستقل.

  • مشاركة الطفل الأنشطة البدنية

مشاركة الطفل في الجري أو اللعب خارج المنزل قد يفيد في التعامل مع الطفل التوحدي، حيث تساعدهم الأنشطة البدنية على الاسترخاء والشعور بالهدوء.

  • توفير بيئة محفزة للتعلم

من الضروري توفير الألعاب المحفزة للتعلم والتي تساعد الطفل على الاستكشاف.

التعامل مع طفل التوحد في المدرسة

من المعروف أن طفل التوحد يواجه العديد من التحديات للتعامل مع المعلمين وزملاء الفصل، وهنا يأتي دور الإدارة المدرسية في التعامل مع الطفل التوحدي. إذ يجب عليهم تبني بعض الأساليب في التعامل مع الطفل لتحسين التجربة التعليمية، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها:

  • التواصل مع الأهل

الخطوة الأولى التي يجب الاهتمام بها هي التواصل مع الأهل لتحديد احتياجات الطفل ومعرفة الاستراتيجيات المتبعة في علاج طفل التوحد.

  • تحسين بيئة الفصل الدراسي

يجب الحرص على جعل الفصل مكانًا ملائمًا لطفل التوحد، بتخصيص مكان للطفل يضم جميع احتياجاته بما فيها الأدوات التعليمية التي تساعده في التعلم.

  • تشجيع التعلم النشط

من المهم استخدام أساليب تعليمية تفاعلية تناسب قدرات الطفل التوحدي وتشجعه على التعلم. كما قد تفيد العروض المرئية والمحسوسة في حالات عديدة.

  • استخدام جمل قصيرة وبسيطة

يجب الحرص على التوجيه المباشر للطفل وتجنب الجمل الطويلة والأساليب المعقدة. على سبيل المثال إذا كان الطفل يرمي كتابه نقول: لا ترمي الكتاب بدلًا من قول كن جيدًا في الفصل.

  • تقديم الدعم العاطفي

على الرغم من صعوبة تعبير الأطفال الذين يعانون من التوحد (autism) عن مشاعرهم، إلا أنهم بحاجة شديدة إلى الحصول على الحب والاهتمام من المحيطين. وخصوصًا في المدرسة يجب الاهتمام ببذل جهد مضاعف وتقديم الدعم العاطفي من المعلمين وزملاء الفصل.

في الختام، قد يكون التعامل مع طفل التوحد من الأمور الصعبة، لكن يجب التحلي بالصبر والالتزام بنصائح واستراتيجيات التعامل. إذ إنها تفيد في تحسين حالة الطفل وتعزيز مهارات التواصل مع المحيطين.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى