دراسة/ الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون يقلل من فرص الإصابة بالخرف

يعد زيت الزيتون واحدًا من أقدم الزيوت المستخدمة في العالم. يحظى بأهمية كبيرة في الثقافة الشعبية والتاريخ والتغذية، وله استخدامات متعددة في جميع أنحاء العالم. مؤخرًا وجد فريق من خبراء التغذية والباحثين الطبيين في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد دليلاً على أن الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون قد يقلل من فرص الإصابة بالخرف.

فوائد الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون

فوائد الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون
فوائد الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون

في الدراسة، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open، حلل فريق الدراسة بيانات آلاف الأشخاص. ووُجد أن الأشخاص الذين تناولوا زيت الزيتون بصفة يومية بكمية لا تقل عن 7 جرام كانوا الأقل عرضة للوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالخرف.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية للعديد من الأشخاص. يميل النظام الغذائي إلى التركيز على تناول البقوليات والخضروات والمكسرات والأسماك ومنتجات الألبان وزيت الزيتون. وفي هذه الدراسة الأخيرة، وجد الباحثون دليلاً على أن الاستهلاك المكثف لزيت الزيتون في مثل تلك الأنظمة الغذائية من الممكن أن يكون أحد أهم عوامله.

لمعرفة المزيد حول الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك زيت الزيتون بانتظام، استهدف الباحثون دراسة بيانات المرضى لأكثر من 60 ألف امرأة وأكثر من 31 ألف رجل مدرجين في دراسة متابعة المهنيين الصحيين. تتضمن كل من قاعدتي البيانات معلومات تاريخية، لمتابعة المرضى مدة تصل إلى 30 عامًا. كما تتضمن بيانات تتعلق بسبب الوفاة.

خطوات ونتائج الدراسة

وجد الباحثون أن 4751 من أصل 92383 مريضا مدرجين في قاعدتي البيانات توفوا لأسباب مرتبطة بالخرف. وبمقارنة المعلومات للنظام الغذائي، وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا كمية من الزيتون بما لا يقل عن نصف ملعقة صغيرة يوميا على مدار أعوام الدراسة. كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 28 % بسبب الأمراض المرتبطة بتطور الخرف.

وأشار فريق الدراسة أيضًا إلى أن العديد من الأشخاص الموجودين في قواعد البيانات. الذين استهلكوا زيت الزيتون olive-oil بشكل يومي على مدار عدة سنوات قد فعلوا ذلك عن طريق استخدامه ليحل محل الزبدة والزيوت النباتية الأخرى في الطهي. ولذلك تناول هؤلاء الأشخاص أنفسهم كميات أقل من تلك المنتجات الأخرى. الأمر الذي كان من الممكن أن يكون له أيضًا تأثير على معدلات الخرف.

يشير الفريق إلى أن اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، مع التركيز على الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون له فائدة عظيمة. وقد يقلل من فرص الإصابة بالخرف عن طريق تثبيط الالتهاب الناجم عن عوامل أخرى.

دكتورة سارة الشافعي

أخصائية تحاليل طبية ومترجمة طبية وعلمية وكاتبة محتوى طبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى