العلماء يحذرون من متلازمة جديدة قد تصيب الأطفال بسبب استخدام الفنتانيل أثناء الحمل
أثبتت دراسة أن الأطفال المولودون لأمهات استخدمن الفنتانيل أثناء الحمل يعانون من تشوهات وجهية وعضلية هيكلية مماثلة تشير إلى ظهور متلازمة جديدة، وفقًا لبحث نُشر في مجلة Genetics in Medicine Open.
لاحظت مستشارة جينية ومجموعة من الأطباء في مستشفى Nemours للأطفال في ولاية ديلاوير أن العديد من الأطفال الرضع الذين تمت إحالتهم من قبل وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة المحلية، أو تم إحضارهم إلى المستشفى بسبب صعوبات التغذية بعد الولادة بفترة وجيزة كان لديهم ملامح وجهية متشابهة وتشوهات جسدية متعددة.
مخاطر استخدام الفنتانيل أثناء الحمل
قام الباحثون بتسجيل ستة مرضى من Nemours في دراسة لتقييم أعراضهم وخصائصهم بشكل أكبر. تمت إضافة أربعة أطفال رضع من مؤسسات أخرى لاحقًا.
وقالت جريب المؤلفة الرئيسية للدراسة إن جميع الأطفال لديهم رؤوس صغيرة وقامة قصيرة وملامح وجهية مميزة. كان لدى العديد من الأطفال شفة مشقوقة وأقدام مسطحة وأعضاء تناسلية مشوهة. شملت الميزات الشائعة الأخرى الإبهام القصير العريض وطية راحة اليد المفردة والأصابع المندمجة.
استبعد الاختبار الجيني بعض التشخيصات المشتبه فيها، بما في ذلك متلازمة سميث-ليملي-أوبيتز، وهي حالة وراثية نادرة. اقترح تحليل ملامح الوجه باستخدام خوارزمية GestaltMatcher (FDNA Inc.) أن المرضى ليس لديهم متلازمة الكحول الجنينية.
من خلال استبعاد هاتين المتلازمتين والتأكيد على أن جميع الأمهات استخدمن الفنتانيل أثناء الحمل؛ بدأ الباحثون في الشك في وجود متلازمة جديدة.
الفنتانيل مادة أفيونية قوية ثبت أنه يعبر المشيمة ويسبب عيوبًا خلقية. على الرغم من قول جميع أمهات الأطفال في هذه الدراسة إنهن استخدمن الفنتانيل أثناء الحمل. فإن الباحثين لديهم معلومات محدودة حول وقت استخدامهن للدواء وبأي كميات.
في حين تركز التقارير الأولية على 10 أطفال رضع، فقد وجد أن هناك المزيد من الأطفال ذوي السمات المماثلة المولودين لأمهات استخدمن الفنتانيل. كما أفاد الأطباء برؤية مرضى بخصائص مماثلة ولكن أقل حدة ما يشير إلى أن المتلازمة الجديدة قد توجد على نطاق واسع.
من المهم التعرف على هذه الحالة الناتجة عن استخدام الفنتانيل fentanyl أثناء الحمل. على غرار استخدام الكحول الذي قد يؤدي إلى متلازمة الكحول الجنينية بما في ذلك من عواقب جسدية وتنموية طويلة المدى.
وأضاف الباحثون أن الأبحاث المستقبلية قد تشمل جهودًا لتأكيد المتلازمة الجديدة بشكل قاطع من خلال التجارب والدراسات الإضافية. لتحديد ما إذا كان استخدام الفنتانيل أثناء الحمل هو السبب في التشوهات، أو ما إذا كانت الأعراض تطورت بسبب ملوث أو دواء آخر.
